.................................................................................................
__________________
يقولون ذلك ويعرفونه ، ويقولون إن شعيبا (٦١) عليهالسلام أرسل إلى أهل تبوك (٦٢).
والأيكة : الغيضة (٦٣) الملتفّة الأشجار ، والجمع : أيك ، وإن المراد بأصحاب الأيكة أهل مدين (٦٤).
قلت : ومدين وتبوك متجاورتان.
[جمع] : قال الله تعالى :
(لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرامِ وَاذْكُرُوهُ كَما هَداكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ)(٦٥).
__________________
(٦١) شعيب : من أنبياء الله العرب في أرض مدين ، ورد ذكره في القرآن الكريم في ١١ موضعا.
(٦٢) تبوك : واحة في شمال الحجاز على طريق الحج من دمشق إلى المدينة ، اشتهرت بالغزوة العظيمة التي قام بها النبي صلىاللهعليهوسلم لإخضاع عرب الشمال سنة ٩ ه الموافق ٦٣٠ م. (المنجد في الأعلام : ١٨٣).
(٦٣) الغيضة : الشجر الكثير الملتف ، والموضع يجتمع فيه الماء فيبتلعه فينبت في الشجر ، الجمع : غياض ، وأغياض ، وغيضات.
(٦٤) مدين : مدينة قوم شعيب ، وهي تجاه تبوك على بحر القلزم ، بينهما ست مراحل ، وهي أكبر من تبوك ، وبها البئر التي استقى بها موسى لغنم شعيب. قال كثير عزّة :
رهبان مدين والذي عهدتهم |
|
يبكون من حذر العقاب قعودا |
لو يسمعون كما سمعت حديثها |
|
خرّوا لعزّة ركّعا وسجودا |
(مراصد الاطلاع : ٣ / ١٢٤٦).
(٦٥) سورة البقرة الآية ١٩٨.