ولكل من شهاب الدين الخوئي (٦٩٣ ه) وناصر الدين المطرزي (٦١٠ ه) وعبد الرحمن بن أحمد بن علي الحميدي (٦٩٢ ه) وشعبان بن محمد القرشي. المصري (٨٢٨ ه) والجلال السيوطي (٩١١ ه) وغيرهم بديعيات كثيرة رائعة في مدح الرسول صلىاللهعليهوسلم ، وكانت لها أسماء خاصة وضعها لها مؤلفوها كما ترى في (فتح البديع بشرح تمليح البديع بمدح الشفيع) للحميدي الذي نحا فيها منحى الصفي الحلي ، وفي (التوصل بالبديع إلى التوسل بالشفيع للعز الموصلي) (٧٨٩ ه) وشهاب الدين العطار في (الفتح الألي في مطارحة الحلي) ، وابن جابر الأندلسي (٧٨٠ ه) في (الحلة السّيرا في مدح خير الورى) وأولها : بطيبة أنزل ويمم سيد الأمم وقد شرحت هذه الأخيرة من الرعيني الأندلسي (٧٧٩ ه) شرحا مطولا (١).
أما المعاني والبيان ـ وموضوعهما العبارة والأساليب ، ووضوح الدلالة بصورة جلية ـ فقد اجتهد علماء اللغة في بادئ الأمر أن يبحثوهما ضمن موضوعات اللغة العامة ، والدراسات النحوية والأسلوبية ، ولذلك يجد الباحث عن موضوعات علم البيان والمعاني شيئا كثيرا في كتب النحو ، كسيبويه وكتب معاني القرآن والشعر للنضر بن شميل (٢٠٤ ه) ومؤرج السدوسي (١٩٥ ه) والزجاج (٣١٠ ه) وأبي جعفر النحاس (٣٣٨ ه) وأبي هلال العسكري (٣٩٥ ه) وغيرهم.
__________________
(١). انظر في البديعيات : الكشف ١ / ٢٣٢ ـ ٢٣٥.