كالصل يظهر لينا عند ملمسه |
|
حتّى يصادف في الأعضاء تمكينا |
.... الخ (١)
ولم يكف الشاعر عن ذكر هذه الواقعة وذكر خاله المقتول في قصائد أخرى ، كقصيدته اللامية في (وقعة الزوراء) التي ذكرها في الأبيات المتقدمة ، يقول :
لمن الشوازب كالنعام الجفل |
|
كسيت جلالا من غبار القسطل |
يبرزن في حلل العجاج عوابسا |
|
يحملن كل مدرّع ومسربل |
فيذكر خلالها الصدر بقوله :
مازال صدر الدست صدر الرتبة ال |
|
علياء صدر الجيش صدر المحفل |
لو أنصفته بنو محاسن إذ مشوا |
|
كانت رؤوسهم مكان الأرجل |
بينا تراه خطيبهم في محفل |
|
رحب تراه زعيمهم في جحفل (٢) |
وظل الحلي يذكر خاله هذا في قصائده ، كقصيدته التي عارض فيها قصيدة قطري بن الفجاءة :
أقول لها وقد طارت شعاعا |
|
من الأبطال ويحك لا تراعي |
وقصيدته النونية :
سلوا بعض تسآلي الورى عنكم عني |
|
فقد شاهدوا ما لم يروا منكم مني (٣) |
__________________
(١) الديوان (ط : العراق) : ١٣ ـ ١٤.
(٢) الديوان : ١٥.
(٣) الديوان : ١٨.