فمن مجموع هذه الصفات نخلص إلى أنه كان له يد راسخة في النثر فضلا عن الشعر ، وقد ألف فيهما كتبا متنوعة الاتجاهات والأغراض ، وأهم هذه المؤلفات التي وصلت إلينا ، فطبع بعضها ـ ولا يزال بعضها الآخر ينتظر الطبع هي :
ـ أنوار الربيع في أنواع البديع ، ذكره الخوانساري وهو في شرح البديعية.
ـ الخدمة الجلية في القدمة الأفضلية. ذكره صاحب الهدية في ترجمته ، ولم يشر أحد إلى موضوعه ، والمعروف أنه وضعّه في وصف الصيد بالبندق ، وغيرها ، مما كان يستخدمه ملوك عصره.
ـ الدر النفيس في أقسام التجنيس ، وقد ورد في اسمه (في أجناس التجنيس). وهو في أنواع البديع وفي هذا الكتاب اختراع نوعا من البديع سماه المشكل يتكون من ثلاثة جناسات في صدر البيت وثلاثة في عجزه.
وجعل أمثلته من نظمه. ذكره خليفة في الكشف (الدر النفيس في أجناس التجنيس) (*).
ـ درر البحور في مدائح الملك المنصور ، وورد باسم (درر النحور ..) وهي قصائد نظم مجموعها في تسعين يوما في الملك المنصور غازي بن أرتق سنة (٧٠١ ه) عند ما قصد ماردين وكان ابن أرتق صاحبها وهي تسع وعشرون قصيدة على حروف الهجاء أول أبياتها كفوا فيها من الحروف وكمل تسعة وعشر بيتا وهي مطبوعة في مطبعة وهبي ، سنة ١٢٨٣ ه ثم طبعت ثانية سنة ١٣٢٢ ه ، وطبعت مع ديوانه المطبوع سنة ١٢٩٧ ه / ١٨٩٢ م (١). وهذا الكتاب هو المعروف بالقصائد الأرتقيات ولكن خليفة ذكرها باسم (درر البحور ..) (**).
__________________
(١) انظر معجم بركيس : ٧٨٨ ـ ٧٨٩.