بسم الله الرّحمن الرّحيم
المقدمة :
الحمد لله الذي حلل لنا سحر البيان ، وجعل تلقيه (١) بالعقول مشاهدا (٢) للعيان وصلّى الله على سيدنا محمد الذي نسخ بدينه سائر الأديان. وهدانا إلى التحقيق والتبيان وعلى آله الأطهار ، وصحبه الأعيان ما
اختلف الملوان (٣) وتعاقبت (٤) الأحيان.
وبعد (٥) :
فإن أحق العلوم بالتقديم (٦) ، وأجدرها بالاقتباس والتعليم ، بعد معرفة الله العظيم ، معرفة حقائق كلامه الكريم ، وفهم ما أنزل من الذكر الحكيم ، ليؤمن (٧) غائلة الشك والتدهيم (أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ)(٨). ولا سبيل إلى ذلك إلا بمعرفة علم
__________________
(١) الأصل : تلقبه ـ بالباء الموحدة ـ وفي : ط : تلعبه من اللعب.
(٢) في الأصل : شاهدا.
(٣) الملوان : الليل والنهار : والواحد (ملا) ، انظر : مختار الصحاح : ٦٣٤.
(٤) في الأصل : وتعاقب.
(٥) كتبت في الأصل بالأحمر مميزا.
(٦) رسمت في الأصل كألها (بالتقدمة) والسجعة تحتاج إلى (التقديم).
(٧) ط : لتؤمن.
(٨) الآية : ٢٢ من سورة الملك.