بابا ، فاستغني بها عن حشو الكتب المطوّلة ، ووعر الألفاظ المقلقة (١) : [من الطويل] :
ودع كلّ صوت بعد صوتي فإنني |
|
أنا الصائح المحكي والآخر الصدى (٢) |
وأعوذ بالله أن أكون ممن زكى نفسه ، أو مدح فهمه وحدسه ، وإنّما أشرت إلى حسن الاختيار ، لا إلى حسن الاختبار (٣) ؛ فقد قيل : «اختيار المرء شاهد عقله وشعره شاهد فضله» (٤).
[القصيدة وشرحها]
وهذه (٥) :
القصيدة المشار إليها ، والأنواع المتفق عليها :
ـ براعة المطلع ، وتجنيس المركب والمطلق (٦) :
__________________
(***) في ديوانه : ٤٧٥ : المغلغلة ، وكذا في ط. وانظر : ديوان المتنبي : ٣٧٣.
(١) رسمت في الأصل : الصدا ، وانظر : خزانة الأدب لابن حجة : ٢٧ فقد نقل فيه عبارة المؤلف من هذا الموضع.
(٢) حانس بين : الاختيار والاختبار. وفي : ط لا إلى الإحسان في الاختيار.
(٣) القول المذكور لم أقع له على أصل في كتب الأدب. وفي الأصل : وسعده شاهد فضله والمعنى أن قياس نضج الإنسان في اختياره السبيل غير المعيب لأنّه نتاج عقله. والشعر دليل فضله في اللسان.
(٤) في الأصل رسمت بالأحمر.
(٥) في الديوان : والتحنيس والمشتبه وفي : ط : وتجنيب.