مبني على الألف والياء كأخواته المركبات ، وعليه ابن كيسان وابن درستويه ، (وياء ثماني عشرة تفتح) على الأجود ؛ لخفة الفتح على الياء (أو تسكن) كسكونها في معدي كرب (أو تحذف) لأنها حرف زائد وليست من سنخ الكلمة ، وحذفها (بعد) إبقاء (كسر قبلها) دلالة عليها ، (أو) بعد (فتح) للتركيب (وقد يلزم الحذف في الإفراد) قبل أن تركب في العدد فيجعل الإعراب على النون نحو : هذه ثمان ورأيت ثمانا ومررت بثمان.
(وشين عشرة في التركيب ساكنة) في لغة الحجاز قال تعالى : (اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً) [البقرة : ٦٠] ، وقد تكسر في لغة تميم ، وقرئ به في الآية ، (أو تفتح) رجوعا إلى الأصل فيها ، وقرأ به الأعمش ، أما عشر في التركيب فمفتوح الشين والعين.
(أو تسكن عين عشرة) لتوالي الحركات في كلمة ، وقرئ به في (أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً) [يوسف : ٤] ، (اثْنا عَشَرَ شَهْراً) [التوبة : ٣٦] ، (أو) تسكن (حا أحد) عشر استثقالا لتوالي الحركات ، (وهمزه) أي : أحد بدل (عن واو) الأصل وحد ، (وألف إحدى) تأنيث ولذا منعت الصرف (وقيل : إلحاق) وهمزه أيضا عن واو ، (ويعطف عليهما) أي : على أحد وإحدى (العشرون وإخوته) كما يعطف على واحد وواحدة ، (ولا يستعملان غالبا دون تنييف) مع العشرة أو العشرين وإخوته ، (إلا مضافين لغير علم) نحو : (لَإِحْدَى الْكُبَرِ) [المدثر : ٣٥] ، (إِحْدَى ابْنَتَيَ) [القصص : ٢٧] ، (قالَتْ إِحْداهُما) [القصص : ٢٦] ، (فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى) [البقرة : ٢٨٢] ، أحد الأحدين ، واستعمالهما بلا نيف ولا إضافة قليل نحو : (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [التوبة : ٦] ،
١٦٨٩ ـ قد ظهرت فما تخفى على أحد
وأضيفت إلى العلم في قول النابغة :
١٦٩٠ ـ إحدى بلي وما هام الفؤاد بها
فأول على حذف المضاف ، أي : إحدى نساء بلي ، والغالب عند عدم النيف واحد وواحدة.
__________________
١٦٨٩ ـ البيت من البسيط ، وهو لذي الرمة في ديوانه ص ١١٦٣ ، وشرح المفصل ١ / ١٢١ ، ولسان العرب ٤ / ٨١ ، ٨٢ ، مادة (بهر) ، انظر المعجم المفصل ١ / ٣٢٦.
١٦٩٠ ـ البيت من البسيط ، وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ص ٦١ ، والأشباه والنظائر ٥ / ٢١٦ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٨٣٢.