يقال : هذا الجزء العشرون ، زاد غيره : أو كمال العشرين أو تمام العشرين أو الموفي عشرين.
التأريخ
(التأريخ) أي : هذا مبحثه وهو عدد الأيام والليالي بالنظر إلى ما مضى من السنة والشهر وما بقي ، وفعله أرخ وورخ ، وكذا يقال : تاريخ وتوريخ (يؤرخ بالليالي) دون الأيام (لسبقها) لأن أول الشهر ليل وآخره يوم ، والليل أسبق من النهار خلقا كما قاله أخرجه ابن أبي حاتم (وإن تأخرت ليلة عرفة) عن يومها (شرعا) فذاك بالنسبة إلى الحكم وهو مشروعية الوقوف في هذا الوقت المخصوص (فيقال : أول) ليلة من (الشهر كتب لأول ليلة منه) أو في أول ليلة أو (لغرته) أو (لمهله) أو (لمستهله).
(ثم) إذا أرخت بعد مضي ليلة يقال : كتب (لليلة خلت) أو مضت منه ، وإذا أرخت بعد مضي ليلتين (فخلتا) أي : فيقال لليلتين خلتا منه ، (فخلون) أي : ويقال بعد مضي ثلاث فأكثر لثلاث خلون منه (وللعشر : فخلت) أي : ويقال بعد العشر لإحدى عشرة ليلة خلت بالتاء ؛ لأنه جمع كثرة ، وقد تقدم في الضمير أن الأحسن فيه التاء ، وفي جمع القلة النون ، ويجوز عكسه ، وإذا أرخت يوم خمسة عشر فيقال : كتب (لنصف من) شهر (كذا) وهو (أجود من) أن يقال : (لخمس عشرة) ليلة (خلت) منه (أو بقيت) منه الجائز أيضا ، (فلأربع عشرة بقيت) يقال في الستة عشر مؤرخا بالقليل عند الأكثر ، ويقال في العشرين : (لعشر بقين) وكذا ما بعده ، وفي التاسع والعشرين (لآخر ليلة بقيت) وفي ليلة الثلاثين (لآخر ليلة) منه ، (أو لسلخه) أو (لانسلاخه) وفي يوم الثلاثين (لآخر يوم) منه (كذلك) أي : لسلخه أو لانسلاخه.
(وقيل : إنما يؤرخ) في النصف الثاني أيضا (بما مضى) لأنه محقق ، وما بقي غير محقق (ويقال) : كتبته (في العشر الأول والأواخر لا الأوائل والأخر).
الحكاية
(الحكاية) أي : هذا مبحثها ، وهي إيراد لفظ المتكلم على حسب ما أورده في الكلام ، (يسأل بأي عن مذكور نكرة) سواء كان عاقلا أم لا وصلا أم وقفا (فالأفصح) فيه (مطابقة المحكي إعرابا وتذكيرا وإفرادا وغيرهما) أي : تأنيثا وتثنية وجمعا ، فيقال في حكاية قام رجل : أي ، وفي قامت امرأة : أية ، وفي قام رجلان : أيان ، وفي قامت