(وخصه بعضهم بالعلم) بأن يجري على الاسم كنيته وعليهما اللقب ، ولا يجري في سائر المعارف نقله صاحب «البسيط».
(ولا يكون مضمرا وفاقا ولا تابعا له) أي : لمضمر (على الصحيح) لأنه في الجوامد نظير النعت في المشتق ، وجوز بعضهم جريانه على المضمر فإنه قال في قاموا إلا زيدا : إن زيدا بيان للمضمر في قاموا ، وقال الزمخشري في قوله تعالى : (أَنِ اعْبُدُوا اللهَ) [المائدة : ١١٧] : إنه بيان للهاء من (أَمَرْتَنِي بِهِ.)
(ولا) يكون (جملة ولا تابعا لها) كذا نقله ابن هشام في «المغني» جازما به ، وسواء الاسمية والفعلية (و) كل ما كان عطف بيان (يصلح) أن يكون (بدلا) بخلاف العكس ؛ لأن البدل لا يشترط فيه التوافق في التعريف والتنكير ولا الإفراد وفرعيه ، (إلا إذا أفرد) عن الإضافة مقرونا بأل أو لا (تابعا لمنادى) منصوب أو مضموم كقوله :
١٥٤٧ ـ فيا أخوينا عبد شمس ونوفلا
وقولك : يا أخانا الحارث ، يا غلام بشر ، يا أخانا زيدا بالنصب فإنه يتعين في هذه الأمثلة كونه عطف بيان ولا يجوز إعرابه بدلا ؛ لأنه في نية تقدير حرف النداء فيلزم ضمه ونحو : يا زيد الرجل ؛ إذ على البدلية يلزم دخول (يا) على المعرف بأل وذلك ممنوع (أو جر متبوعه بما لا تصلح إضافته إليه) بأن كان صفة مقترنة ب : (أل) والتابع خال منها نحو :
١٥٤٨ ـ أنا ابن التّارك البكريّ بشر
فإنه لا تجوز هنا البدلية ؛ لئلا يلزم إضافة المعرف ب : (أل) إلى الخالي منها ، بخلاف ما إذا صلح نحو : أنا الضارب الرجل غلام القوم ، أو أفعل تفضيل مضافا إلى عام متبع بقسميه والمفضل أحدهما نحو : زيد أفضل الناس الرجال والنساء ؛ إذ على البدلية
__________________
١٥٤٧ ـ البيت من الطويل ، وهو لطالب بن أبي طالب في الحماسة الشجرية ١ / ٦١ ، وشرح التصريح ٢ / ١٣٢ ، والمقاصد النحوية ٤ / ١١٩ ، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٣ / ٣٥٠ ، وشرح الأشموني ٢ / ٤١٤ ، وشرح قطر الندى ص ٣٠٠ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٣٩.
١٥٤٨ ـ البيت من الوافر ، وهو للمرار الأسدي في ديوانه ص ٤٦٥ ، وخزانة الأدب ٤ / ٢٨٤ ، ٥ / ١٨٣ ، ٢٢٥ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٦ ، وشرح التصريح ٢ / ١٣٣ ، وشرح المفصل ٣ / ٧٢ ، ٧٣ ، والكتاب ١ / ١٨٢ ، والمقاصد النحوية ٤ / ١٢١ ، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٢ / ٤٤١ ، وأوضح المسالك ٣ / ٣٥١ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٥١١.