ولو تلف الذي هو في يديه |
|
إذا ترك الصلاة مع الصيام |
فقد ترك الزكاة لأن فيها |
|
خروج المال وهو إليه ظامي |
وأما الخمس فهو به بخيل |
|
ويبخل بالبشاشة والكلام |
ألم تسمع كلام الله حقّا |
|
وقول الله أحسن في النظام |
بأنا لا نمهلهم لخير |
|
ولكن كي يزيدوا في الأثام |
فمهلا سوف ترتجع الليالي |
|
عطاياها ويجذب بالخطام |
ويطلب أن يقال ولات حين |
|
وقد خلص المخف عن الزحام |
وكان لديه فضيلة وعربية وآداب ، وحسن محاضرة. توفي سنة أربع وخمسين وسبعمائة.
وكان مثله خلائق متصفون بهذه الأخلاق ، ولم أعده منهم وأذكره فقد كادوا يكونون على الفكر لبدا ، وفي قصص من ذكرنا للألباء رشدا ، وإنما أردت أن يقف ذو العقل الوافر ، والنظر السديد الباهر ، على شيء من حال المتعاصرين من قبل وقتنا فيرى ما بين العصرين وأهلهما!! سامح الله الجميع بفضله وكرمه.