والمحفوظة بمكتبة شيخ الإسلام عارف حكمت ، وسعيت في الحصول على نسخة أخرى لهذا الكتاب خاصة وأنني وجدت أن هذه النسخة غير تامة وليست قديمة فناسخها ـ في غالب الظن ـ هو السيد إبراهيم حمدي الخربطلي أحد أمناء هذه المكتبة السابقين ، فعثرت على نسخة أخرى بمكتبة آل هاشم مكتوبة بخط جيد من قبل صاحب هذه المكتبة السيد جعفر هاشم ، ثم ظفرت بنسخة ثالثة بخط المحدث العلامة الشيخ عبد الستار الدهلوي محفوظة بمكتبة الحرم المكي الشريف ، وظهر لي أن النسختين الأخريين مقابلتان وعليهما بلاغات المقابلة.
فاستعنت بالله العلي العظيم في نسخ المخطوطة المحفوظ أصلها بمكتبة آل هاشم لوضوحها ، ومن ثم مقابلتها على النسخ الخطية الأخرى وإخراج النص الصحيح قدر الإمكان منها.
ثم قمت بعزو التراجم إلى المصادر ، وتبيين نقل هذه المصادر عن أصل هذا الكتاب ، ولم أهتم بذكر فروق النسخ إلا في نطاق ضيق جدا ، واجتهدت حسب الإمكان في ذلك والطاقة مع اعترافي بالعجز وقلة البضاعة ، لكن كان الأمل في الله والرجاء في إخراج هذا العمل دأبي وشغلي.
والله أسأل أن يمن عليّ بالقبول ، وأن يجعل هذا الجهد القليل ذا أجر كثير عنده ، وأن يرزقني الهمة في خدمة مدينة المصطفى صلىاللهعليهوسلم.
إنه سميع قريب مجيب.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه المفتقر إلى رحمة مولاه حسين محمد علي شكري حامدا ومصليا بالمدينة المنورة في غرة رمضان سنة ١٤١٦ ه