ثم وجه الإمام الجيش إلى بلاد سيت (١) وذلك أن سيف بن محمد الهنائي (٢) ، لما خرج من بهلا ، بنى (٣) حصنا ببلاد سيت ، وكان قائد (٤) الجيش عبد الله بن محمد بن غسان ، مؤلف كتاب «خزانة الأخيار في بيع الخيار». فلما نزل الجيش إلى بلاد سيت ، خرج الهنائي (٥) من الحصن هاربا ، فأمر الوالى بهدم حصنه فهدم. ثم أتى الهنائي (٦) إلى الإمام يطلب منه العفو والغفران ودانت للإمام جميع القبائل من عمان.
ثم جهز الإمام جيشا عظيما ، وسار فيه بنفسه ـ و [قاضيه](٧) الشيخ خميس ابن سعيد الرستاقي ـ قاصدا ناصر بن قطن في (٨) ينقل ، فحصرها أياما وافتتحها ، وجعل فيها واليا ، ورجع إلى الرستاق.
ثم جهز جيشا قويا ، وأمر عليه الشيخ عبد الله بن محمد بن غسان النزوي. وأمره أن [م ٣٥٣] يقصد الجو ، وصحب الجيش الشيخ خميس بن رويشد الضنكى ، وحافظ بن جمعه الهنوي ، ومحمد بن علي الرستاقي ، ومحمد بن سيف [الحوقاني](٩) واليا ثم قصد بالجنود متوجها إلى قرية لوى.
وذلك أن الجبور اختلفوا فيما بينهم ، وقتل محمد بن جفير ، ووقعت بينهم العدواة فنزل عبد الله بالجامع منها ، ودارت عساكره بالحصن.
__________________
(١) دارسيت
(٢) في الأصل (الهناوى)
(٣) في الأصل (بنا)
(٤) في الأصل (قايد) يعنى قائد جيش الإمام
(٥) في الأصل (الهناوى)
(٦) في الأصل (الهناوى)
(٧) ما بين حاصرتين إضافة
(٨) في الأصل (إلى)
(٩) ما بين حاصرتين اضافة من تحفة الأعيان للسالمى ج ٢ ص ٩