وكان مالكه سيف بن محمد بن جفير الهلالى ، وأما إخوته ووزراؤه ، فالتجؤوا إلى النصارى بصحار وكان مانع بن سنان العميري يومئذ بها (١) وكانوا (٢) يغزون جيش الإمام المحاصرين لحصن لوى بالليل ، ويمدون جماعتهم بالطعام وآلة الحرب.
ثم كاتب أبناء محمد بن جفير يسعون في أنواع الصلح. فعلم الوالي أنها خديعة ، فجهز لهم جيشا ، فأمر عليه محمد بن علي ، فسار محمد بمن معه ، فهجم عليهم قبل الفجر : وهم بالموضع المسمى المنقل ، مما يلى الجنوب من الحصن ، على ساحل البحر. فدارت بينهم رحى الحرب [م ٣٥٤] ، واشتد بينهم الطعن والحرب.
ثم رجع محمد [بن علي](٣) بمن معه إلى حصن لوى ، فلم يزالوا محاصرين الحصن ، حتى أرسل إليهم سيف بن محمد يريد الأمان ليخرج من الحصن. فأعطاه الوالي الأمان ، فخرج بمن معه ، ودخل الوالي الحصن ، وقد ساعد الوالي على حصر الحصن ناصر بن قطن (٤) ، ورجال العمور (٥) وجعل عبد الله [بن محمد](٦) في الحصن [محمد بن علي](٧) واليا من جانبه (٨) ، ورجع هو إلى الإمام.
__________________
(١) يقصد بلوى ـ في حصنه ـ مع سيف بن محمد بن جفير
(٢) الضمير عائد على إخوة سيف بن محمد بن جفير ووزرائه الذين التجؤوا إلى النصارى في صحار
(٣) ما بين حاصرتين إضافة لاستكمال الاسم
(٤) انظر كتاب الفتح المبين لابن رزيق (ص ٢٧١) ، وتحفة الأعيان للسالمى ٢ ص ٩
(٥) في الأصل (الجبور) والصيغة المثبتة من تحفة الأعيان للسالمي ج ٢ ، ص ٩
(٦) ما بين حاصرتين إضافة من كتاب الفتح المبين لابن رزيق (ص ٢٧١)
(٧) ما بين حاصرتين إضافة من كتاب الفتح المبين لابن رزيق (ص ٢٧١)
(٨) في الأصل (من جنابه)