وقصد إلى صحار ، ولم يكن خلف بن مبارك فيها ، ولا (١) فيها من أجنابه أحد ، فدخلها ، ثم جاء خلف بن مبارك ودخلها ، ووقعت (٢) الحرب بينهم ، حتى قتل محمد بن ناصر ، وخلف بن مبارك. فأما خلف [فقد](٣) قبر في الحصن ، وأما محمد بن ناصر [فقد] قبر في بيت غربي الحصن ، عند حجرة الشيعة ، وسار كل أحد إلى بلاده.
قال قائلون (٤) إن أحدا أخرج محمد بن ناصر من قبره [ورمى به خارج](٥) البلد ، والله أعلم.
وصار خط الباطنة كله لخلف بن مبارك في حياته ، وكذلك الرستاق قبل موته ، ومحمد بن ناصر في عمان ، وأما حصون الغربية ، فمرة تؤخذ منه (٦) ، ومرة يأخذها ، وكذلك الشرقية ، حتى مات ، وحساب الفريقين مع الله.
إمامة سيف بن سلطان :
ثم إن سيف بن سلطان طلع به بنو غافر إلى القاضي ناصر بن سليمان بن محمد بن مداد في (٧) نزوى ، ونصبوه إماما ، إذ صار [م ٤٠٧] بالغ الحلم يوم الجمعة أول شهر شعبان من سنة أربعين سنة ومائة سنة وألف.
__________________
(١) في الأصل (بل)
(٢) في الأصل (ووقع)
(٣) في الأصل (فأما خلف قبره في الحصن)
(٤) في الأصل (قايلون)
(٥) في الأصل (ورماه خارجا من البلد) والصيغة المثبتة من تحفة الأعيان للسالمي (ج ٢ ص ١٤٠)
(٦) في الأصل (عنه)
(٧) في الأصل (إلى)