الله تعالى «يأخذ كل سفينة غصبا» (١).
وقيل [هو] مسدلة بن الجلندى بن كركر من ولد مالك بن فهم ، وهو جد الصفاق. وقيل (٢) هو الجلندى (٣) ابن المستكبر. وقيل إنه ابن المستنير بن مسعود بن الحرار بن عبد العزى بن معولة بن شمس بن غانم بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن عبد الله ابن مالك بن نصر ابن الأزد.
والأشهر أنه هذا ، لأنه روى عن وهب بن منبه أنه قال : كثير من أهل العلم يقولون ذلك. موسى ـ الذي هو في زمانه رميثا نبى الله ـ كان من بعد موسى بن عمران ـ عليه السلام ـ بدهر. فمن أجل ذلك قلنا إن الملك المذكور هو الجلندى المذكور ، والله أعلم. وأما الجلندى الذي هو أب عبد (٤) وجيفر [فكان](٥) قبل الإسلام بقليل ، وقيل ، أدرك الإسلام وولداه. وقصة [م ٢٤٣] السفينة في زمن موسى عليه السلام ، وبين موسى ونبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ سنون [كثيرة](٦) معلومة في كتب التواريخ (٧).
__________________
(١) سورة الكهف ، آية ٧٩.
(٢) في الأصل (وقول)
(٣) يبدو على ما يظهر من روايات الإخباريين أن كلمة (الجلندى) ليست اسما لشخص ، وإنما هي لقب ـ قد يعنى حاكما أو ملكا أو قيلا أو كاهنا ـ في لهجات أهل عمان ـ أنظر : (جواد علي : المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ، ص ٢٠١). [والصواب أنه اسم مشهور عند أهل عمان].
(٤) في المتن (عيد)
(٥) في الأصل تكرار في العبارة ؛ وما بين حاصرتين إضافة.
(٦) ما بين حاصرتين إضافة للتوضيح
(٧) في الأصل (في كتاب التواريخ).