[م ٢٨٨] [ثم](١) خرج محمد بن القاسم وبشير بن المنذر ـ من بني سامة بن لؤي بن غالب [وهم من عشيرة موسى بن موسى](٢) وقصدوا إلى البحرين ، وكان يومئذ محمد بن بور عاملا [عليها](٣) للمعتضد (٤) فلما قدما إليه شكيا إليه ما أصابهما من الفرقة الحميرية وسألاه الخروج معهما إلى عمان ، وأطمعاه في أشياء كثيرة ، فأجابهما إلى ذلك.
فأشار عليهما أن يذهبا إلى الخليفة ببغداد ، ويذكرا له أمرهما ، وأنهما قدما يريدان نصرته فسار محمد بن القاسم إلى بغداد [وقعد بشير بن المنذر](٥) مع محمد بن بور ، فلما وصل [محمد بن القاسم إلى الخليفة المعتضد](٦) ذكر له الأمر ، واستخرج منه لمحمد بن بور عهدا إلى عمان ، ورجع إلى البحرين.
فلما قدم [محمد بن القاسم] على محمد بن بور ، [أخذ محمد بن بور](٧) في جمع العساكر من سائر (٨) القبائل ، [وخاصة من نزار](٩) وحصل (١٠) معه ناسا من الشام من طيء (١١). وخرج يريد عمان في
__________________
(١) ما بين حاصرتين إضافة لضبط المعنى
(٢) ما بين حاصرتين إضافة من كتابة تحفة الأعيان للسالمي (ج ١ ، ص ٢٥٧)
(٣) ما بين حاصرتين إضافة لضبط المعنى
(٤) في الأصل (للمقتصد (ويبدو أن الاسم اختلط على الناسخ لأنه كتبه وشطبه أكثر من مرة ويفهم من سياق العبارة أن المقصود هو الخليفة العباسي المعتضد الذى تولى الخلافة عقب وفاة الخليفة المعتمد سنة ٢٧٩ ه ، وهي نفس الفترة التي يعالجها المؤلف
(٥) ما بين حاصرتين تكملة لضبط المعنى ، من تحفة الأعيان للسالمي (ج ١ ص ٢٥٨)
(٦) العبارة في الأصل بها خلط ، نصها «فلما وصل محمد بن علي ذكر له الأمر»
(٧) ما بين حاصرتين إضافة من تحفة الأعيان للسالمي (ج ١ ، ص ٢٥٨)
(٨) في الأصل (ساير)
(٩) في الأصل (من خاصة نزار)
(١٠) في الأصل (وجعل). والصيغة المثبتة من الفتح المبين لابن رزيق (ص ٢٣٤) وتحفة الأعيان للسالمى (ج ١ ، ص ٢٥٨)
(١١) طيء بن أدد قبيلة عظيمة من كهلان من القحطانية ، تفرعت منهم بطون وأفخاذ