ثم استولى ابن مهدي على معاقل الداعي عمران بن محمد ، التي صارت لابن مهدي وهي : حصن سامع ومطران ، وهذه حصون (١) إقليم المعافر. وانتقل إليه معقل اليمن ـ الذي ليس بعد التعكر وحب سواه ـ وهو حصن السمدان (٢).
وبه يضرب المثل ، وهو الذي ليس لمخلوق عليه اقتدار ما لم يعنه الخالق بماضيات الأقدار.
وهذا الذي سميته نقطة من بحر ما ملك ابن مهدي هذا. ولم أذكر (٣) بلاد بني المظفر (٤) ، سبأ بن أحمد الصليحي. ولا إقليم حراز (٥) ، ولا برع (٦) ، ولا بلاد بكيل ، ولا حاشد ، ولا جبلة وحصونها وأعمالها ، ولا وادي عنه (٧) ، ولا وادي زبيد ، ولا غير ذلك من [جبال](٨) وادي رمع ، وريمة والأشاعر وحصونها ومعاقلها وقراها [ولا وحاظة وأعمالها. وهو مسيرة أيام](٩). ومذيخرة وأعمالها. وهي مسيرة أيام ودمت. ووادي نخلة [١٠٠].
فأما المذهب الذي كان عليه ابن مهدي وما يعتقده ، فكان حنفي الفروع (١٠) ، ثم أضاف إلى عقيدته في الأصول : التكفير بالمعاصي (١١) والقتل بها ، وقتل من خالف اعتقاده من أهل القبلة ، واستباحة الوطء لسباياهم ، واسترقاق ذراريهم وجعل دارهم دار حرب. وحكي لي عنه ،
__________________
(١) في الأصل : الحصون.
(٢) الصليحيون : ٦٢ هامش ٣.
(٣) في الأصل : يذكر.
(٤) في الأصل : المظفرين :
(٥) في خ : ولا حلة ولا وادي نخلة ولا وادي عنة.
(٦) في الأصل : حزان والتصويب من خ ، صفة : ٩٦ ، ٩٧.
(٧) في الأصل : تحله والتصويب من صفة : ٦٨ ، ٧٠.
(٨) زيادة من خ.
(٩) زيادة من خ.
(١٠) في الأصل : خفي الفروع ؛ وفي خ : حنفي المذهب في الفروع.
(١١) أي يكفر من ارتكب المعصية ويقتل على الكبيرة على طريقة الخوارج.