الحسين. وجمع الجموع من شيعتهم وغيرها ، حارب إبراهيم بن يعفر ، ويقال أسعد بن يعفر ، الثائر من أعقاب التبابعة بصنعاء وثلا (١) ، فغلبه على صنعاء ونجران ، وملكها وضرب السكة. ثم انتزعها بنو يعفر منه ، ورجع إلى صعدة. وتوفي سنة ثمان وتسعين (ومئتين) (٢) لعشر سنين من ولايته ، هكذا قال ابن المجاور. قال : وله مصنفات في الحلال والحرام. وقال غيره. وكان مجتهدا في الأحكام الشرعية ، وله في الفقه آراء غريبة ، وتآليف (٣) بين الشيعة معروفة.
قال الصولي [١٢٨] : وولي بعده ابنه المرتضى ، واضطرب الناس عليه وهلك سنة عشرين وثلاث مئة لثنتين وعشرين من ولايته. وولي بعده أخوه الناصر أحمد ، واستقام ملكه ، واضطرد في بنيه بعده. فولى بعده حسين المنتخب ومات سنة أربع وعشرين. وولي بعده أخوه القاسم المختار ، إلى أن قتله أبو القاسم الضحاك الهمداني سنة أربع وأربعين. وقال الصولي : ولي من بني الناصر : الرشيد والمنتخب والمختار والمهدي (٤). وقال ابن حزم : لما ذكر ولد أبي القاسم الرسي فقال : ومنهم القائمون بصعدة من أرض اليمن. ومنهم يحيى الهادى ، له رأي في الفقه ، وقد رأيته ، ولم يبعد فيه عن الجماعة كل البعد. كان لابنه (٥) أحمد الناصر ، بنون ولي منهم صعدة بعده ، جعفر الرشيد ، وبعده أخوه القاسم المختار ، ثم الحسن المنتخب ومحمد المهدي (٦). قال : وكان اليماني القائم بماردة سنة ثلاث
__________________
(١) في الأصل : كملا. وجعلها (كاي) في الترجمة : كحلان.
(٢) زيادة لاستقامة المعنى.
(٣) في الأصل : تواليف.
(٤) انظر حاشية رقم ٨ (كاي).
(٥) في الأصل : لأبيه.
(٦) أسماء أبناء المنصور كما ذكرها صاحب الحدائق هي : القاسم أبو محمد المختار. وإسماعيل والحسن وجعفر ويحيى وعلي. أما محمد المهدي الذي جاء في رواية ابن خلدون فقد يشير إلى الإمام الفارسي الذي توفي في طبرستان سنة ٣٦٠ ه. ولكنه كان سليل القاسم ابن الحسن ، وليس من أسرة الرسيين (انظر حاشية رقم ٧ (كاي).