الرحمن الحائى يقول : رأيت محمد بن إبراهيم يصلى فى أيام الموسم بلا جند ولا أعوان. انتهى.
وذكر ابن الأثير خبرا على تقوى محمد بن إبراهيم ـ هذا ـ لأنه قال فى أخبار سنة ثمان وخمسين ومائة من الهجرة :
وفيها : حبس محمد بن إبراهيم الإمام ، وهو أمير مكة جماعة ، أمر المنصور بحبسهم. وهم : رجل من آل على بن أبى طالب ـ كان بمكة ـ وابن جريج ، وعباد بن كثير ، وسفيان الثورى ، ثم أطلقهم من الحبس بغير إذن المنصور. فغضب عليه.
وكان سبب إطلاقهم : أنه نظر ، وقال : عمدت إلى ذى رحم فحبسته ـ يعنى : بعض ولد على ـ وإلى نفر من أعلام المسلمين فحبستهم ، ويقدم أمير المؤمنين ، فلعله يأمر بقتلهم فيشتد سلطانه وأهلك ، فأطلقهم وتحلل.
فلما قارب المنصور مكة ، أرسل إليه محمد بن إبراهيم بهدايا فردها عليه. انتهى.
قلت : وقع لنا حديثه عاليا فى جزء البانياسى.
أخبرنى به محمد بن إبراهيم الصوفى قراءة وسماعا بمكة ودمشق : أن أبا العباس الحجار أخبره عن الكاشغرى ، والأنجب الحمامى ، وعامر بن مسعود ، وعبد اللطيف بن القبيطى ، وعلى بن محمد بن كبة ، وابن السباك ، وزهرة بنت محمد ، إذنا ، قالوا : أخبرنا ابن البطى.
زاد الكاشغرى ، وابن تاج الفراء ، قالا : أخبرنا مالك البانياسى ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد المجبر ، قال : أخبرنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمى ، قال : حدثنى أبى ، قال : حدثنا جدى محمد بن إبراهيم عن جعفر بن محمد عن خالد بن علقمة عن عبد خير عن على رضى الله عنه أنه «دعا بماء فتوضأ ثلاثا ثلاثا. وقال : هكذا كان وضوء رسول اللهصلىاللهعليهوسلم» (٢).
__________________
(٢) أخرجه أحمد فى المسند حديث رقم (١٣٥٣) باختلاف فى اللفظ ، من طريق : عبد الله ، حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا وكيع ، حدثنا إسرائيل ، عن أبى إسحاق ، عن أبى حية الوادعى ، قال : «رأيت عليّا رضى الله عنه بال فى الرحبة ثم دعا بماء فتوضأ فغسل كفيه ثلاثا وتمضمض واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا وغسل ذراعيه ثلاثا ثلاثا ومسح برأسه وغسل قدميه ثلاثا ثلاثا ، ثم قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فعل كالذى رأيتمونى فعلت».