وقيل : باليمن. وهذان القولان حكيا عنه.
وقيل : ولد بمنى ، حكاه ابن معين فى التنقيب. ثم حمل إلى مكة وله سنتان.
وحكى عنه : أنه قدم مكة ، وهو ابن عشر أو نحوها.
وحكى عنه : أنه حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين ، والموطأ وهو ابن عشر سنين.
وسمع الحديث بمكة على جماعة ، منهم : سفيان بن عيينة ، وسعيد بن سالم القداح ، ومسلم بن خالد الزنجى ، فقيه مكة. وأذن له فى الإفتاء ، وله دون العشرين سنة.
وقيل : إنه أفتى ، وهو ابن خمس عشرة سنة ، ثم رحل إلى المدينة ، ولازم بها الإمام مالك بن أنس رضى الله عنه مدة ، يأخذ عنه العلم.
وسمع بالمدينة من إسماعيل بن جعفر ، وجماعته.
ثم رحل إلى العراق ، فقدم بغداد سنة خمس وتسعين ، وأقام بها حولين ، واجتمع عليه علماؤها ، وأخذوا عنه.
وصنف كتابه القديم. ثم خرج إلى مكة ، ثم عاد إلى بغداد سنة ثمان وتسعين وأقام بها شهرا.
ثم خرج إلى مصر ، وصنف بها كتبه الجديدة ، ونشر بها العلم ، وأقام بها حتى مات آخر يوم من رجب سنة أربع ومائتين. ودفن بالقرافة. وقد زرت قبره ـ بحمد الله ـ مرارا.
وله كرامات ظاهرة. منها : أنه قال للبويطى : تموت فى قيودك. فمات فيها.
وقال للمزنى : يكون لك بعدى سوق يعظم به شأنك عند الملوك وغيرهم.
وقال لابن عبد الحكم : تنتقل إلى مذهب أبيك. وكان مالكيا ، فانتقل إليه.
وقال للربيع المرادى : أنت رواية كتبى. فعاش بعده قريبا من سبعين سنة ، ورحل الناس إليه من أقطار الأرض لسماعها.
ومناقبه كثيرة. وقد صنف فيها جماعة منهم الحاكم والبيهقى.
__________________
ـ وبينها وبين غزة أربعة فراسخ ، وهى معدودة فى أرض فلسطين. انظر : معجم البلدان ٤ / ١٢٢ ، الروض المعطار ٤٢٠.