وسمع بها من الشريف يحيى المدعو محمد بن على الطبرى : الأربعين فى المحمدين للجيانى وغير ذلك ، وعلى الفخر التوزرى : الموطأ رواية يحيى بن يحيى ، والصحيحين ، والسنن الأربعة ، خلا سنن ابن ماجة وغير ذلك ، وعلى الصفى والرضى الطبريين : الثقفيات وغير ذلك ، وعلى الرضى فقط : الوسيط فى التفسير للواحدى وغير ذلك ، وعليه وعلى أبى عبد الله الشريف الفاسى : العوارف للسهروردى.
وسمع بمكة من آخرين ، وسمع بمصر على : على بن هارون الثعلبى : مسند الدرامى ، وجزء أبى الجهم ، وعلى علىّ بن نصر الله بن الصواف مسموعه من سنن النسائى ، وعلى محمد بن عبد الحميد الأنصارى : صحيح مسلم ، وعلى أبى عبد الله بن محمد بن محمد بن أبى الفتوح القرشى : الموطأ رواية يحيى بن يحيى.
وعلى الجمال محمد بن المكرم الأنصارى : الناسخ والمنسوخ للحازمى وعلى حسن ابن عبد الكريم الغمارى ، سبط زيادة : المحدث الفاصل ، والتيسير للدانى ، والشاطبية والرائية ، وعلى أبى الحسن على بن عيسى بن القيم : الأول من حديث سفيان بن عيينة رواية الثقفى. وعلى آخرين بمصر.
وسمع بالإسكندرية : على عبد الرحمن بن مخلوف : المحدث الفاصل وغير ذلك عليه وعلى غيره. وحدث بكثير من مسموعاته.
وسمع منه جماعة من شيوخنا ، منهم : القاضى مجد الدين الشيرازى وغيره ، والحافظان : العراقى ، والهيثمى ، وابن سكر.
وذكر أنه توفى فى ليلة السبت سادس المحرم سنة اثنتين وستين وسبعمائة. وهذا وهم ، لأنه كان حيا فى يوم الجمعة رابع جمادى الأولى من هذه السنة. وجدت فى هذا اليوم بجزء فيه مسلسلات وغير ذلك بقراءة ابن سكر ، والسماع بخطه على ما وجدته بخط بعض أصحابنا.
وذكر لى وفاته فى هذه السنة ، شيخنا قاضى القضاة جمال الدين بن ظهيرة ، إلا أنه لم يذكر تاريخ شهر وفاته ، وقال : فى آخر السنة. انتهى.
وذكر ابن فرحون فى تاريخه : أنه توفى ـ فيما يغلب على ظنه ـ سنة أربع وستين وسبعمائة بمكة. وقد أثنى عليه ابن فرحون فى كتابه «نصيحة المشاور» قال : كان أخا صدق وورع وعلم واجتهاد فى الصلاة والصيام والقيام ، مع طهارة اللسان والعرض ، حتى لو أو ذى صبر ، ومتى جرى منه هفوة أو غيبة هبّ إلى ذلك الشخص ، وتحلل منه ، ووصف بكرم وخدمة لأصحابه ، انتهى.