وكان قدم إليها حاجا ـ وهو متعلل ـ فأقام بها حتى توفى فى التاريخ المذكور ، وكان أقام بها غير مرة ، منها : سنة وسبعة أشهر متوالية قبل مجىء الولاية إليه بمكة ، وكان مجيئها إليه ، وهو بالطائف فى النصف الثانى من ربيع الآخر من سنة إحدى عشرة.
وتوجه من مكة إلى المدينة فى أوائل جمادى الأولى من هذه السنة ، وباشر الوظائف المذكورة ، وحمدت مباشرته لها.
أخبرنى القاضى أبو حامد محمد بن القاضى تقى الدين عبد الرحمن بن القاضى جمال الدين محمد بن أحمد المطرى قراءة عليه ، وأنا أسمع بالمسجد الحرام : أن القاضى عز الدين عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن جماعة ، أخبره سماعا عن أبى الفضل أحمد بن هبة الله ابن عساكر الدمشقى حضورا قال : أنبأنا أبو روح عبد المعز بن محمد الهروى ، وزينب بنت عبد الرحمن الشعرى ، قال أبو روح : أخبرنا زاهر بن طاهر الشحامى ، قال : أخبرنا أبو عثمان بن أبى سعيد العيار.
وحدثنا : وقرأت على يوسف بن عثمان بن مسلم الكتانى ـ بالتاء ـ أخبرك عبد الله ابن الحسن بن الحافظ سماعا. قال : أخبرنا أبو الحسن على بن يوسف الصورى ، قال : أخبرتنا زينب بنت عبد الرحمن الشعرى.
وحدثنا : وأخبرنى عاليا : يوسف بن عثمان المذكور ، وأبو حفص عمر بن محمد بن عمر البالسى ، بقراءتى عليهما ، قالا : أخبرتنا زينب ابنة الكمال أحمد بن عبد الرحيم المقدسية ، قال الأول : سماعا ، وقال الثانى : حضورا ـ فى الرابعة ـ قالت : أنبأنا عبد الخالق بن الأنجب النشتبرى ، قال هو وزينب الشعرية : أخبرنا وجيه بن طاهر الشحامى ـ قالت زينب : سماعا ، وقال النشتبرى : إجازة ـ قال : أخبرنا أبو حامد أحمد ابن الحسن الأزهرى.
وحدثنا : وقرأت على أبى هريرة بن الذهبى ، أخبرك أحمد بن أبى طالب الصالحى سماعا ، عن داود بن معمر عموما ، قال : أخبرتنا فاطمة بنت محمد بن أحمد بن البغدادية ، قالت : أخبرنا العيار ، قال هو والزهرى : أخبرنا الحسن بن أحمد المخلدى ، قال : حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا الليث عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال : «من صلى من الليل فليجعل آخر صلاته وترا ، فإن رسول اللهصلىاللهعليهوسلم كان يأمر بذلك».