وأخبرناه بهذا العلو مع اتصال السماع : أبو هريرة عبد الرحمن بن الحافظ أبى عبد الله الذهبى ، بقراءتى عليه : أن أبا العباس أحمد بن نعمة الصالحى ـ أخبره سماعا ـ وعيسى بن معالى المطعم ـ حضورا ـ قالا : أخبرنا أبو المنجا بن اللتى ، قال : أخبرنا أبو الوقت السجزى قال : أخبرنا محمد بن مسعود الفارسى ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن أبى شريح ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد البغوى ، قال : حدثنا أبو الجهم العلاء بن موسى ، قال : حدثنا الليث بن سعد عن نافع ، أن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال : «من صلى من الليل فليجعل آخر صلاته وترا ، فإن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يأمر بذلك».
أخرجه مسلم والنسائى (٢) عن قتيبة ، فوقع لنا موافقة لهما وبدلا عاليين ، ولله الحمد ومن شعره.
إذ غاب قومى حبيبى قلت منتصرا |
|
هل نقص البدر ما فيه من الكلف |
قالوا ثناياه سود قلت ويحكم |
|
لله فى ذاك سر غامض وخفى |
أشار للخلق أن الريق منه شفا |
|
سم الأوساد فاستشفوا من التلف |
٢٦٢ ـ محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن خالد بن سعيد بن جرجة المخزومى مولاهم ، أبو عمر المكى المقرئ مقرئ أهل مكة ، الملقب قنبل :
ذكره الذهبى فى طبقات القراء ، فقال : الإمام شيخ المقرئين. ولد سنة خمس وتسعين ومائة ، وجوّد القرآن على أبى الحسن الفواس.
وأخذ عن البزى ، وانتهت إليه رئاسة الإقراء لعلو إسناده ، وتلا عليه : ابن مجاهد ، وابن شنبوذ. وذكر جماعة ، ثم قال : قيل إنه كان يستعمل دواء لشفاء البصر يسمى قنبيلا ، فلما أكثر من استعماله ، عرف به ، ثم خفف ، وقيل له : قنبل. وقيل. بل هو من قوم يقال لهم : القنابلة.
__________________
(٢) أخرجه مسلم فى صحيحه حديث رقم (١٧٠٤ ، ١٧٠٦) والنسائى فى الكبرى (١٣٩٢) ، وفى الصغرى (١٦٧٢).
٢٦٢ ـ انظر ترجمته فى : (الوافى بالوفيات ٣ / ٢٢٦ ، غاية النهاية ٢ / ١٦٥ ، إرشاد الأريب ٦ / ٢٠٦ ، الأعلام ٦ / ١٩٠ ، معجم الأدباء ١٧ / ١٧ ـ ١٨ ، وفيات الأعيان ٣ / ٤٢ ، العبر ٢ / ٨٩ ، طبقات القراء للذهبى ١ / ١٨٦ ـ ١٨٧ ، دول الإسلام ١ / ١٧٦ ، الوافى بالوفيات ٣ / ٢٢٦ ـ ٢٢٧ ، البداية والنهاية ١١ / ٩٩ ، طبقات القراء للجزرى ٢ / ١٦٥ ـ ١٦٦ ، النشر فى القراءات العشر ١ / ١٢٠ ـ ١٢١ ، شذرات الذهب ٢ / ٢٠٨ ، سير أعلام النبلاء ١٤ / ٨٤).