أبى المنصور ، والقطب القسطلانى ، وأبى العباس المرسى ، واجتمع ببعض أصحاب ابن الرفاعى، وصحب أصحاب الشيخ أبى السعود ، وأبى الحسن الشاذلى.
وتوفى سنة خمس وأربعين سبعمائة تقريبا بمصر ، ودفن بالقرافة. وقد نيف على المائة ، وهو والد شيخنا أبى العباس النحوى.
ووجدت سماعه على مؤنسة خاتون ، بنت الملك العادل.
٢٨١ ـ محمد بن عبد الملك بن عبد الله بن محمد بن محمد القرشى البكرى ، جمال الدين بن الشيخ الصالح أبى مروان بن الشيخ العلامة العارف أبى محمد ، المعروف بالمرجانى ، التونسى الأصل ، الإسكندرى المولد ، المكى الدار :
ولد بالإسكندرية ، وأجاز له جماعة ، فى استدعاء مؤرخ سنة سبع وعشرين وسبعمائة ، من مصر والإسكندرية ، منهم : إبراهيم بن أحمد بن عبد المحسن الغرافى ، ووجيهة بنت على الصعيدى ، وأبو الحسن على بن إسماعيل بن قريش ، وأبو المحاسن يوسف بن عمر الختنى ، وأبو النون يونس بن إبراهيم الدبوسى ، والركن بن القويع الشيخ ، وأبو حيان ، والقاضى فخر الدين عبد الواحد بن المنير ، وجماعة.
وسمع بمكة من الفخر عثمان بن الصفى الطبرى : سنن أبى داود ، ومن القطب بن المكرم وجماعة ، وما علمته حدث. وأجاز لى فى استدعاء بخط شيخنا ابن شكر.
ومن خط المذكور نقلت نسبه هذا.
ووجدت بخط شيخنا ابن شكر : أنه ولد بمكة. وذكر لى غيره من شيوخنا : أنه ولد بالإسكندرية.
ومولده ـ على ما وجدت بخط شيخنا ابن شكر ـ فى سنة أربع وعشرين وسبعمائة.
وتوفى فى شوال سنة إحدى وثمانين وسبعمائة (١) ودفن بالجبل الذى يقال إن فيه قبر عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما ، بوصية منه فى ذلك ، ولا يصح أن ابن عمر ، دفن فى هذا الجبل ، كما أوضحناه فى كتابنا «شفاء الغرام ومختصراته».
وكان رجلا صالحا ، دينا خيرا ، ذا عبادة كثيرة ، وانفراد عن الناس ، وله اشتغال فى الفقه ، وعناية بالتفسير ، وعلم الحرف والأسماء والأوفاق.
__________________
٢٨١ ـ (١) على هامش نسخة ابن فهد : «رأيت بخط ابن شكر أنه توفى سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة».