قلت : هى القصيدة الموسومة : بأسى المنائح فى أسمى المدائح ، التى أولها :
أورد ظماك فقد بلغت الموردا |
|
لن يحمد الإصدار من لا أوردا |
وسنذكر شيئا منها فيما بعد.
ومن مناقب ابن مسدى ـ على ما وجدت بخط الميورقى ، بعد ذكره لوفاته ووفاة الضياء المالكى ـ : وأخبرنا أن بعض القراء ، كان يقرأ حوله ـ أعنى حول ابن مسدى ـ فوقف ، فرد عليه الحافظ ابن مسدى من قبره ، بصوته الذى كان القارئ يعرفه ، لم يشك فيه أنه كان حيا يسمع ويضبط. انتهى.
ومن شعر ابن مسدى ، ما أنشدنا الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن إسماعيل الطبرى ، عن قريبه الإمام رضى الدين أبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الشافعى إمام مقام إبراهيم الخليل بالمسجد الحرام ، قال : أنشدنا الإمام جمال الدين أبو بكر محمد بن يوسف بن موسى بن مسدى الأندلسى إجازة لنفسه :
تحوم علينا للمنايا حوائم |
|
كأنا حبوب والحمام حمائم |
ولم أر كالدنيا حبالة صائد |
|
ترى النمل فى أشراكها والضراغم |
ولو علمت منه البهائم علمنا |
|
إذا هزلت خوف المنون البهائم |
حياة وموت ذا لذاك مباين |
|
وبينهما للنائبات تلازم |
فيا صاحبى رافق رفيعا يمانيا |
|
فإنك للبرق الشامى شايم |
ونادم نداماك التقا وصحابه |
|
فإنك يوما للمنايا منادم |
ومن شعره ما رويناه بالإسناد المتقدم إليه :
أعفر وجهى فى التراب لعزه |
|
عسى عطفة منه ترق لذلتى |
وأطرق تعظيما وأغضى مهابة |
|
ويحرسنى فرط الحياء لزلتى |
وأمرج خوفى بالرجاء لأننى |
|
أرى علتى فى حبه وتعلتى |
٤٩٤ ـ محمد بن يوسف بن زكريا بن على بن أبى بكر بن يحيى بن غازى بن الجعفرى المالكى ، المعروف بابن السقطى ـ بالقاف ـ يلقب بالشمس ، ويكنى أبا عبد الله :
هكذا وجدته منسوبا بخط شيخنا صدر الدين الياسوفى ، وترجمه بالشيخ الفقيه العالم الواعظ ، وذكر أنه قرأ عليه سنده لصحيح مسلم ، فقال : حدثنا شمس الدين محمد بن عمر السلاوى بقراءة أبى زرعة المقدسى بالنورية ، سنة ست وأربعين وسبعمائة ، لجميع صحيح مسلم ، وساق الإسناد إليه.