٥٠٨ ـ محمد المعروف بالقدسى :
شيخ مبارك خيرّ ، كان يسكن عند قبو مدرسة السلطان حسن صاحب مصر ، بقرب القلعة. وتردد منها إلى مكة مرارا. وتعبد فيها كثيرا ، على طريقة حسنة.
وكانت له معرفة بطريق الصوفية. وبلغنى أنه صحب الشيخ محمد القرمى بالقدس كثيرا ، وأنه كان يصوم الدهر ، ويقوم الليل ، وله على ما ذكر نظم سمعته ينشد منه شيئا ، ولكننى لم أحفظه.
وكان يسكن فى رباط الخوزى ، وبه توفى ، فى يوم الجمعة الثامن عشر من ذى القعدة سنة إحدى عشرة وثمانمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة ، وهو فيما أحسب فى عشر الستين أو أزيد. وكان يعرف بشيخ الخدام ؛ لأن الخدام بالقاهرة كانوا يعتقدونه ، والله أعلم.
وجاء بآخر نسخة «ف» ما نصه :
تم الجزء الأول من كتاب «العقد الثمين ، فى تاريخ البلد الأمين» ، تأليف الشيخ الإمام العالم العلامة الحافظ المؤرخ تقى الدين أبى الطيب محمد بن الشيخ الإمام العلامة أقضى القضاة شهاب الدين أبى العباس أحمد بن على الحسنى الفاسى المكى المالكى ، قاضى المسلمين.
تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنته آمين ، فى يوم الاثنين ثامن عشرين شهر ربيع سنة سبع وستين وثمانمائة بمكة المشرفة.
والحمد لله وحده ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ، وحسبنا الله ونعم الوكليل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.
وجاء بآخر نسخة فقال : ما نصه :
قال فى أصله : تم الجزء الأول من كتاب «العقد الثمين فى تاريخ البلد الأمين» تأليف الشريف الإمام العالم العلامة الحافظ المؤرخ تقى الدين أبى الطيب محمد قاضى المسلمين ابن الإمام العلامة أقضى القضاة أبى العباس أحمد شهاب الدين بن على بن أبى عبد الله محمد بن محمد الحسنى الفاسى المكى المالكى ، تعمده الله برحمته والرضوان ، وأسكنه فسيح الجنان ، فى يوم الثلاثاء خامس عشرى شعبان عام أربعة وسبعين وثمانمائة بمنزلنا بمكة المشرفة.