ومن الثانى : مسائل فقهية وحديثية ، وما علمه من المآثر بمكة وحرمها ، كالمدارس والربط وغير ذلك ، وما علمه من ولاة مكة فى الإسلام على سبيل الإجمال ، وأخبار إسلامية تتعلق بمكة وأهلها وولاتها والحجاج ، ويسير من هذه الأخبار ذكرها الأزرقى.
وذكر أيضا بعض المآثر ، وبعض المسائل الفقهية. وهذا القسم مما يكثر الاغتباط به لأن غالبه لم يحوه كتاب ، وإليه تشرق ذوو الألباب.
وهذه التآليف خمسة ، أكبرها : «شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام» فى مجلدين.
ثم مختصره المسمى : «تحفة الكرام بأخبار البلد الحرام». فى نحو نصف أصله. وإلى الآن لم يكمل تأليفهما بالكتابة.
ثم مختصره : «تحصيل المرام ، من تاريخ البلد الحرام».
ثم مختصره : «هادى ذوى الأفهام ، إلى تاريخ البلد الحرام».
ثم مختصره : «الزهور المقتطفة ، من تاريخ مكة المشرفة».
ومنها ، تاريخ يسمى : «العقد الثمين ، فى تاريخ البلد الأمين» ، يشتمل بعد خطبته على الزهور المقتطفة ، ثم سيرة نبوية مختصرة من سيرة مغلطاى. وفيها زيادات عليها كثيرة مفيدة.
ثم تراجم جماعة من ولاة مكة ، وقضاتها ، وخطبائها ، وأئمتها ، ومؤذنيها ، وتراجم جماعة من العلماء والرواة من أهل مكة وغيرهم ، ممن سكنها مدة سنين ، أو مات بها.
وتراجم جماعة وسعوا المسجد الحرام ، أو عمروه.
وتراجم جماعة عمروا أشياء من الأماكن المباركة بمكة وحرمها ، كالمساجد والمواليد وغير ذلك.
وتراجم جماعة عمروا أشياء من المآثر بمكة ، كالمدارس ، والربط ، والآثار ، والسبل ، والبرك ، والمطاهر ، وغير ذلك.
وتراجم جماعة من الصحابة رضى الله عنهم ذكروا مع غير أهل مكة لسكناهم غيرها. وإنما ذكرهم فى تأليفه لكونهم مكيين ؛ لأن مكة دارهم ـ بلا ريب ـ وسكناهم غيرها إنما كان بأخرة ، ولا يخرجهم ذلك عن كونهم مكيين ، وهم الصحابة رضى الله عنهم من قريش وأبناؤهم ، وإن لم يثبت لبعض الأبناء صحبة ، أو ولد بغير مكة ؛ لأنهم تبع لآبائهم.