٤٠ ـ محمد بن أحمد بن عيسى بن المنصور أبى جعفر عبد الله بن على بن عبد الله بن عباس العباسى :
أمير مكة. ذكر الفاكهى ما يدل لولايته عليها ؛ لأنه قال : وأول من استصبح فى المسجد الحرام فى القناديل فى الصحن : محمد بن أحمد المنصورى ، جعل عمدا من خشب فى وسط المسجد ، وجعل بينهما حبالا ، وجعل فيها قناديل يستصبح فيها. وكان كذلك فى ولايته حتى عزل محمد بن أحمد ، فعلقها عيسى بن محمد فى إمارته الآخرة. انتهى.
وذكر العتيقى : أنه حج بالناس سنين ؛ لأنه قال : وحج بالناس سنة ثلاث وخمسين ومائتين : محمد بن أحمد بن عيسى بن المنصور ، يعرف بكعب البقر.
وقال : وحج بالناس سنة ست وخمسين ، محمد بن أحمد بن عيسى بن المنصور.
وقال أيضا : وحج بالناس سبع سنة وخمسين ومائتين ، محمد بن أحمد بن عيسى بن المنصور كعب البقر. انتهى.
فاستفدنا مما ذكره العتيقى حجه بالناس فى هذه السنين ، ولعله كان فى أحدها واليا على مكة. والله أعلم.
وقال العتيقى : وولى الموسم سنة إحدى وخمسين ـ يعنى : ومائتين ـ محمد بن أحمد ابن عيسى بن المنصور. انتهى.
وذكر ابن الأثير : أن المعتز العباسى أنفذه ، وعيسى بن محمد المخزومى إلى مكة بعد أن خرج بها إسماعيل بن يوسف العلوى ، وأن إسماعيل وافى عرفة وبها محمد وعيسى المذكوران فقاتلهما إسماعيل.
ورأيت فى نسخة من كتاب ابن الأثير ما يقتضى : أن اسم والد محمد هذا : إسماعيل. وذلك ـ فيما أظن ـ تصحيف ؛ لأن النسخة التى رأيت ذلك فيها كثيرة السقم والله أعلم.
٤١ ـ محمد بن أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن بن أبى بكر العمرى ، يكنى أبى البركات :
ابن مفتى مكة شهاب الدين الحرازى المكى. سمع بمكة من : جده لأمه الرضى
__________________
٤١ ـ انظر ترجمته فى : (شذرات الذهب ٨ / ٣٥٠).