قال ابن عبد البر : لا أحفظ له غيره. من الاستيعاب لابن عبد البر بالمعنى. قال : والغفارى فى نسبه أكثر. انتهى.
وحديثه هذا رويناه فى مسند أحمد بن حنبل ، وهو فى سنن النسائى وابن ماجة. وقال المزى بعد أن ذكر أن له هذا الحديث عن النبى صلىاللهعليهوسلم : وقيل عنه عن على بن أبى طالب عن النبى صلىاللهعليهوسلم ، وقيل غير ذلك. انتهى.
٨٤٦ ـ بشر بن السرى البصرى :
نزيل مكة. أبو عمرو الأفوه ، وسمى الأفوه ؛ لأنه كان يتكلم بالمواعظ.
روى عن حماد بن سلمة والثورى ، ومعاوية بن صالح ، وزكريا بن إسحاق ومسعر. روى عنه : بشر بن الحكم ، ومحمد بن أبى عمر العدنى ، ويعقوب بن حميد بن كاسب ، ومحمود بن غيلان ، وعلى بن المدينى. روى له الجماعة.
قال أبو حاتم : ثقة ثبت صالح. وقال أحمد : كان متقنا للحديث عجبا. وقال ابن معين : ثقة. وقال الحميدى : جهمى ، لا يحل أن يكتب عنه.
وذكر الذهبى أنه رجع عن التجهم ، وقال أبو طالب عن أحمد بن حنبل : كان بشر ابن السرى رجلا من أهل البصرة ، ثم صار بمكة. سمع من سفيان نحو ألف حديث ، وسمعنا منه ثم ذكر حديث : «ناضرة إلى ربها ناظرة» فقال : ما هذا. إيش هذا؟. فوثب به الحميدى وأهل مكة ، وأسمعوه كلاما شديدا. فاعتذر بعذر ، ولم يقبل منه. وزهد الناس فيه بعد. فلما قدمت مكة المرة الثانية ، كان يجىء إلينا فلا نكتب عنه ، وجعل يتلطف فلا نكتب عنه.
وقال عبد الصمد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبى الحوارى : وسمعت بشر بن السرى يقول : ليس من أعلام الحب أن تحب ما يبغض حبيبك. انتهى.
قال البخارى : قال محمود : مات سنة خمس وتسعين ومائة ، وهو ابن ثلاث وستين سنة.
__________________
٨٤٦ ـ انظر ترجمته فى : (العلل ١٠٢ ، ٢٣٢ ، التاريخ لابن معين ٥٩ ، طبقات ابن سعد ٥ / ٥٠٠ ، طبقات خليفة ترجمة ٢٦٠٣ ، التاريخ الكبير ٢ / ٧٥ ، الجرح والتعديل ٢ / ٣٥٨ ، الكامل لابن عدى ١ / ٦٩ ، تهذيب الكمال ١٥١ ، تذهيب التهذيب ١ / ٨٤ / ٢ ، العبر ١ / ٣١٨ ، ميزان الاعتدال ١ / ٣١٧ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٣٥٥ ، الكاشف ١ / ١٥٥ ، تهذيب التهذيب ١ / ٤٥٠ ، طبقات الحفاظ ١٥٠ ، خلاصة تذهيب الكمال ٤٨ ، شذرات الذهب ١ / ٣٤٣ ، سير أعلام النبلاء ٩ / ٣٣٢).