ودرس ، وأفتى ، صنف تفسيرا وغيره ، وله نظم حسن ، ومناقبه جمة ، وتخرج به الفضلاء ، ولبس منه الدمياطي الخرقة الصوفية ، وكان حاويا لعلوم ، منها علم الخلاف ، وإليه انتهت الرياسة فيه بالعراق ، أثنى عليه غير واحد ، كابن الحاجب الأميني ، وابن السباعي ، وابن مسدي ، ومن نظمه :
دخلت إليك يا أملي بشيرا |
|
فلما أن خرجت خرجت بشرا |
أعديائي التي سقطت من إسمي |
|
فيائي في الحساب تعد عشرا |
مات في صفر ، سنة ست وأربعين وستمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة ، وذلك بعد أن كف بصره ، وتطاولت به الأمراض ، بحيث تعذر من أجلها الدخول عليه في بعض الأحيان ، طوله الفاسي.
٦٣٠ ـ بشير بن خارجة ، الجهني المدني : ذكره الطوسي في رجال الشيعة ، من رواة الصادق ، وزاد شيخنا في لسانه.
٦٣١ ـ بشير بن الخصاصية : في ابن معبد قريبا.
٦٣٢ ـ بشير بن سعد بن ثعلبة بن الجلاس بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ، الخزرجي ، وأمه أنيسة ابنة خليفة بن عدي بن عمرو بن امرىء القيس : كان من كبار الأنصار ، أول من أسلم منهم ، شهد بدرا ، والعقبة ، وقتل بعين التمر من الشام ، سنة اثنتي عشرة ، وكان مع خالد بن الوليد بعد انصرافه من اليمامة ، وفي الطبقات لابن سعد أنه كان يكتب العربية في الجاهلية ، وكانت الكتابة في العرب قليلة ، واستعمله النبي صلىاللهعليهوسلم على بعض السرايا ، وعلى المدينة في عمرة القضاء ، وله ذكر في صحيح مسلم وغيره ، في حديث أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري رضياللهعنه ، «أتانا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ونحن في مجلس سعد بن عبادة ، فقال له بشير بن سعد : أمرنا الله أن نصلي عليك ، فكيف نصلي عليك؟ ـ الحديث» ، وفي تاريخ البخاري عن الزهري ، عن محمد بن النعمان بن بشير : عن أبيه : أن عمر قال يوما ـ وحوله المهاجرون والأنصار ـ «أرأيتم لو أترخص في بعض الأمر ماذا كنتم فاعلين؟ قال : فقال له بشير بن سعد : لو فعلت ، قومناك تقويم القدح ، قال عمر : أنتم إذن أنتم».
٦٣٣ ـ بشير بن سعد المدني : يروي عن ابن المنكدر ، وعنه سعيد بن أبي أيوب ، قاله ابن حبان في ثقاته.
٦٣٤ ـ بشير بن سلام ، وقيل : سلمان ، الأنصاري المدني : والد حسين ، ومولى صفية ابنة عبد الرحمن ، تابعي ، يروي عن جابر بن عبد الله ، وابن الزبير ، وعنه ابنه الحسين ، قال