خلّاد ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا عفّان بن مسلم ح وحدّثنا سليمان بن أحمد ثنا معاذ ابن المثنّى ثنا مسدّد قالوا كلّهم ثنا أبو عوانة عن داود الأودي عن حميد بن عبد الرحمن أنّ رجلا كان يقال له حممة من أصحاب محمّد صلىاللهعليهوسلم خرج إلى إصبهان غازيا في خلافة عمر قال وفتحت إصبهان في خلافة عمر فقال اللهمّ إنّ حممة يزعم أنّه يحبّ لقاءك فإن كان حممة صادقا فاعزم له عليه لصدقه وإن كان كاذبا فاعزم له عليه وإن كره اللهمّ لا تردّ حممة من سفره هذا قال فأخذه الموت فمات بإصبهان قال فقام أبو موسى فقال يا أيّها الناس ألا إنّا والله ما سمعنا فيما سمعنا من نبيّكم صلىاللهعليهوسلم ومبلغ علمنا إلّا أنّ حممة شهيد. لفظ عفّان.
١٥ ـ عتبة بن فرقد السّلمى روى عنه أبو عثمان النّهدي ذكر أنّه غزا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم غزوتين ذكره بعض الرّواة فيمن قدم إصبهان واستشهد بخبر منقطع وهو ما رواه محمّد بن يحيى بن مندة ثنا حميد بن مسعدة ثنا عبد العزيز بن عبد الصّمد ثنا منصور أنّ عتبة بن فرقد كان بأرض أحسبها أرض إصبهان فرأوا الهلال نهارا فأفطروا فبلغ عمر بن الخطّاب فكتب إليه إنّ بعض الأهلّة يكون أعظم من بعض فإذ أصبحتم صيّاما فأتمّوا صومكم إلّا أن يشهد رجلان أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا عبده ورسوله وأنّهما رأيا الهلال البارحة.
وأمّا الواقف مع النبيّ صلىاللهعليهوسلم بعرفات
١٦ ـ مخنف بن سليم الغامدي مخنف بن سليم الغامدي وهو مخنف بن
__________________
(١٥) جاءت ترجمته في : في الإصابة : (٤ / ٢١٦) عتبة بن فرقد بن يربوع بن حبيب بن مالك بن سعد بن رفاعة السلمي أبو عبد الله وقال ابن سعد يربوع هو فرقد. وفي تاريخ الموصل ولاه عمر في الفتوح ففتح الموصل سنة ثمان عشرة مع عياض بن غنم.
وروى الطبراني في الصغير والكبير من طريق أم عاصم امرأة عتبة بن فرقد عن عتبة بن فرقد قال أخذني الشرا على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأمرني فتجردت فوضع يده على بطني وظهري فعبق بي الطيب من يومئذ قالت أم عاصم : كنا عنده أربع نسوة فكنا نجتهد في الطيب وما كان هو يمس الطيب وإنه لأطيب ريحا منا.
وقال أبو عثمان النهدي جاءنا كتاب عمر ونحن باذربيجان مع عتبة بن فرقد أخرجاه ونزل عتبة بعد ذلك الكوفة ومات بها.
(١٦) جاءت ترجمته في : طبقات أبي الشيخ (١ / ١٢) وفي أسد الغابة (٤ / ٣٣٩) وفي تجريد أسماء الصحابة (١ / ١٩١) والتهذيب (١٠ / ٧٨) وفي الخلاصة (ص ٣٩٥) وفي الأعلام (٨ / ٧٥) وفي طبقات