مصعب بن ثابت عن حنظلة بن قيس الزّرقي عن عبد الله بن عامر وعبد الله بن الزّبير قالا قال النبيّ صلىاللهعليهوسلم المقتول دون ماله شهيد.
٧ ـ وأمّا عبد الله بن بديل بن ورقاء فمختلف في اسمه ونسبه فقيل هو عبد الله بن ورقاء الرياحي وقيل عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي فأمّا عبد الله بن ورقاء فقد تقدّم ذكره في قصّة فتح إصبهان وهو الذي قتل الشيخ المنسوب إليه رستاق الشيخ حين دعي إلى البراز فبرز له عبد الله بن ورقاء فقتله. وذكر شيخنا أبو محمّد بن حيّان في كتابه عن عليّ بن مجاهد قال افتتحت إصبهان في خلافة عمر سنة إحدى وعشرين لمّا قتل النّعمان بنهاوند وولي حذيفة وفتح الله على يده الجبل فبعث بديل بن ورقاء ومجاشع بن مسعود فتوجّها نحو إصبهان فعدلا عن مدينتها فأخذ بديل إلى الطّبسين وفتح ثمّ خرج يريد قهستان من أرض خراسان وأقبل مجاشع إلى قاسان ففتح القاسانين وأتى حصن أبروز فحاصر من فيه فقتل المقاتلة وسبى الذرّية وكان أبو موسى أمير البصرة فخرج أبو موسى يريد ما يليه من الأرض فوافى أبو موسى من قبل الأهواز يريد إصبهان وسار مجاشع فنزل الراوند جرم قاسان فصالحهم وسار أبو موسى حتّى
__________________
(٧) جاءت ترجمته في : طبقات أبي الشيخ (١ / ٨) وفي الطبقات لابن سعد (٤ / ٢٩٤ ، ٥ / ٤٥٩) وفي الكامل (٣ / ١٦٥) والاستيعاب (١ / ١٦٥) وفي الإصابة (). هناك خلاف في إسمه ، ففي طبقات المحدثين بإصبهان لأبي الشيخ (١ / ٨) إسمه : بديل بن عامر بن ورقاء بن عمرو بن ربيعة بن عبد العزى بن ربيعة بن جزى بن عامر بن مازن الخزاعي وفي الإصابة (١ / ١٤٦) جاء في ترجمة أبيه أن اسم أبيه : بديل بن ورقاء بن عمرو بن ربيعة بن عبد العزى بن ربيعة بن جزى بن عامر بن مازن بن عدى بن عمرو بن ربيعة الخزاعي يقال أنه قتل بصفين قال ابن حجر المقتول بصفين ابنه عبد الله ثم ترجم له في (٤ / ٣٩) قال : عبد الله بن بديل بن ورقاء وإسمه كذا عند أبي نعيم كما ترى عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي.
وأضاف ابن حجر في موضعه : أسلم يوم الفتح مع أبيه وشهد حنينا والطائف وتبوك. وقال ابن الكلبي كان هو وأخوه عبد الرحمن رسولي رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى اليمن. ثم شهدا صفين مع علي بن أبي طالب وقتلا بها وكان عبد الله على الرجال.
وقال ابن إسحاق في كتابه الفردوس لما قدم عبيد الله بن عمر الكوفة أتيته أنا وعبد الله بن بديل فقال له عبد الله بن بديل إتق الله يا عبيد الله لا تهرق دمك في هذه الفتنة قال وأنت فإتق الله قال إنما أطلب بدم أخي قتل ظلما فقال وأنا أطلب بدم الخليفة المظلوم قال فلقد رأيتهما قتيلين بصفين ما بينهما إلا عرض الصف.
ومن طريق الشعبي قال كان على عبد الله بن بديل بصفين درعين ومعه سيفان فكان يضرب أهل الشام ويقول :
لم يبق إلا الصبر والتوكل |
|
ثم التمشي في الرعيل الأول |
مشى الجمال في الحياض المنهل |
|
والله يقضى ما يشاء ويفعل |