نزل بجبال جيّ مدينة إصبهان فنزل على فرسخ منها بمكان يقال له دارك فحصر أهلها وقتل وبلغ ذلك أهل جيّ فصالحوا على نصف جيّ وفتح أبو موسى نصفها عنوة وصلّى أبو موسى بإصبهان صلاة الخوف.
فعلى قضيّة هذه القصّة عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي هو الذي قدم إصبهان وبديل بن ورقاء قتل بصفّين سنة سبع وثلاثين وهو الذي بعثه النبيّ صلىاللهعليهوسلم مناديا ينادي بمنى إنّ هذه الأيّام أيّام أكل وشرب وقيل إنّ بديلا توفّي قبل النبيّ صلىاللهعليهوسلم وإنّ المقتول بصفّين أحد أولاده فإنّ أحد أولاده قتل يوم الجمل والآخر يوم صفّين.
والصحيح أنّ عبد الله بن بديل بن ورقاء قتل يوم صفّين وهو ابن أربع وعشرين سنة وكان في أيّام عمر صبيّا صغير السنّ.
حدّثنا أبو بكر بن خلّاد ثنا الحسن بن عليّ العمري ثنا أحمد بن بديل ثنا مفضّل بن صالح عن عمرو بن دينار عن ابن عبّاس قال أمر النبيّ صلىاللهعليهوسلم بديل بن ورقاء فنادى في أيّام التشريق لا تصوموا هذه الأيّام فإنّها أيّام أكل وشرب.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسن ثنا محمّد بن عثمان ابن أبي شيبة ثنا ضرار بن صرد ثنا مصعب بن سلّام عن ابن جريج عن محمّد بن يحيى بن حبّان عن أمّ الحارث بنت عيّاش بن أبي ربيعة أنّها رأت بديل بن ورقاء يطوف على جمل يتّبع المنازل بمنى ينادي إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ينهاكم أن تصوموا هذه الأيّام فإنّها أيام أكل وشرب.
حدّثنا محمّد بن جعفر البغدادي الورّاق ثنا عثمان بن إسماعيل بن بكر السّكّري ثنا عبد الله بن شبيب ثنا ابن أبي أويس ثنا أبي عن يزيد بن بكير عن عبد الله بن بديل بن ورقاء عن أبيه بديل بن ورقاء قال كان النبيّ صلىاللهعليهوسلم إذا رأى الهلال قال ربّي وربّك الله.
آمنت بالذي خلقك اللهمّ أهلّه علينا باليمن والإيمان.
ويزيد هذا هو يزيد بن بكير بن دأب حدّثناه محمّد بن إبراهيم ثنا أبو سعيد الجندي ثنا يعقوب بن حميد ثنا إسماعيل بن عبد الله حدّثني أبي عن يزيد بن بكير ابن دأب.