صغير أشبه شيء بالشيح.
[صفيّة]
وتليها مرحلة صفيّة كسمية مصغرا ، وهي عين ماؤها في غاية الصفاء ، يجري أولا على أحجار كالصفي ، سميت بذلك إما لصفاء مائها أو لكونها تجري على صفاة (١) ، وماؤها عذب يشبه ماء دجلة ، والمسافة كالتي قبلها ستة فراسخ.
[الرميلة]
وتليها مرحلة الرميلة بالتصغير ، وهي عين ماؤها عذب خفيف ، قيل : إنه أخف المياه ، سميت بذلك لأن مقرها ومجراها رمل ، والمسافة ستة فراسخ (٢). وعند هذه العين خرج علينا ونحن نزول قطّاع طريق من نحو جبل سنجار فاستاقوا من جمال القافلة ، وهي في المرعى ، سبعة وتسعين جملا فأدركهم الطلب فلم يردوا جملا منها. وأخذت عشر أفراس منا ، وقتلت فرس ، وجرح اثنان أحدهما مشرف على الهلاك.
[المتفلتة]
وتليها مرحلة المتفلتة ، اسم فاعل من تفلت ، في آخره هاء التأنيث ، وهي عين ماء عذب ، سميت بذلك لتفلت مائها وقت السيل ، والمسافة أربعة فراسخ ونصف.
[أزناوور]
وتليها مرحلة أزناوور ، بهمزة مفتوحة فزاي ساكنة فنون فألف فواو مضمومة فواو ساكنة فراء مهملة (٣). وهو نهر يخرج من عين أو اسم العين ، أو اسم لتل عظيم ثمة مشرف على النهر ، (٥٠ ب) والمسافة نحو خمسة فراسخ ونصف.
__________________
(١) الصفاة : الحجارة.
(٢) موضع على طريق القوافل من سنجار إلى الموصل ، نسب اسمه إلى طبيعة الأرض الرملية التي حوله ، مر به الرحالة الإنجليزي بكنكهام سنة ١٨١٦ م ويفهم مما ذكره أنه كان محطة للمسافرين يستقون من مائها ما يحتاجونه فيما يلي من الطريق (رحلتي إلى العراق ، ترجمة سليم طه التكريتي ، بغداد ١٩٦٨ ، ج ١ ص ٣٩).
(٣) سماها الرحالة بكنكهام (أزروار) ينظر (رحلتي إلى العراق ج ١ ص ٧).