من كان يرغب في السلامة فليكن |
|
أبدا من الحدق المراض عياذة |
لا تخدعنّك بالفتور فإنه |
|
نظر يضر بقلبك استلذاذه |
يا أيها الرشا الذي من طرفه |
|
سهم إلى حب القلوب نفاذه |
در يلوح بفيك من نظّامه |
|
خمر يجول عليه من نباذه |
وقناة ذاك القد كيف تقومت |
|
وسنان ذاك اللحظ ما فولاذه |
رفقا بجسمك لا يذوب فإنني |
|
أخشى بأن يجفو عليه لاذه |
هاروت يعجز عن مواقع سحره |
|
وهو الإمام فمن يرى (١) أستاذه |
تا لله ما علقت محاسنه (٢) امرءا |
|
إلا وعزّ على الورى استنقاذه |
مالي أتيت الحب (٣) من أبوابه |
|
جهدي فدام نفاره ولواذه |
إياك من طمع المنى فعزيزه |
|
كذليله وغنيه شحاذه |
(٦٢ ب)
ومما أنشدته ثمة قول سيف الدولة ابن حمدان ، وقيل لابن المعتز (٤)
وساق صبيح للصبوح دعوته |
|
فقام وفي أجفانه سنة الغمض |
يطوف بكاسات العقار كأنجم |
|
فمن بين منفض علينا ومنقض |
وقد لبست أيدي الجنوب مطارفا |
|
على الجو ركبا والحواشي على الأرض |
يطرزها قوس السحاب بأحمر |
|
على أصفر من أخضر إثر مبيض |
كأذيال خود أقبلت في غلائل |
|
مصبغة والبعض أقصر من بعض |
ومما أنشدنا أيضا ثمة يائية ابن الفارض ، من قوله :
__________________
(١) في الوفيات : ترى.
(٢) في الوفيات : محاسنك.
(٣) في الوفيات : الحظ.
(٤) لم أظفر بهذه الأبيات في ديوان ابن المعتز ، وليس لسيف الدولة الحمداني ديوان ليراجع فيه.