يا أصيحابي تمادى بيننا |
|
ولبعد بيننا لم يقض طي (١) |
[إلى قوله](٢)
غير ما أوليت من عقدي ولا |
|
عترة المبعوث حقا من قصي (٣) |
وإنما لم أكتب الأبيات التي أنشدها من تائية ويائية سيدي عمر ابن الفارض لشهرتها بين الناس بشهرة ديوانه.
وحضرنا مرّات عديدة درسه في البيضاوي ، [فهو] يدرس في الأسبوع يوم الأحد في بيته ، ويحضر في حلقة درسه غالب أجلاء حلب ، منهم سيدنا الشيخ طه الجبريني ، وسيدنا الشيخ (٦٣ أ) عبد الكريم الشراباتي ، وسيدنا السيد علي العطار وهو المملي للتفسير ، وسيدنا الشيخ فتيان ، والسيد محمد نائب الصلاحية التفتنازي (٤) ، وسيدنا الشيخ محمود وغيرهم. وهؤلاء كلهم محققون فضلاء مدققون ، لهم تآليف كثيرة ، وتصانيف شهيرة ، ويحضر في الدرس من الحواشي حاشية شيخي زاده ، (وحاشية شيخ الإسلام زكريا الأنصاري) (٥) ، وحاشية سعدي أفندي (٦) ، وحاشية عصام ، وحاشية سنان باشا و (حاشية) (٧) الشهاب الخفاجي (٨). ويورد في الدرس كل ما في ذلك (٩) من إشكال وغموض غير ما تستنبطه الأذهان في ذلك الآن. وهو ـ حفظه الله ـ كالبحر إذا زخر ،
__________________
(١) ديوان ابن الفارض ص ٢١
(٢) الزيادة يقتضيها السياق.
(٣) الديوان ص ٢٥
(٤) سيترجم له المؤلف باختصار فيما يأتي ، الورقة ٨٦ أ.
(٥) ليست في ب.
(٦) في ب (سعدي جلبي).
(٧) ليست في ب.
(٨) تقدم التعريف بهذه المؤلفات.
(٩) في ب (ويورد في ذلك كل ما في الدرس).