والليث إذا زأر ، والجمل إذا (هدر) (١) ، والسيل إذا انهمر. كيف لا! وقد مكث في الجامع الأزهر أربعة عشر عاما يطلب فيها العلم ، وقرأ أيضا على علماء الحرمين وغيرهم ، حتى حصل جميع الفنون. حدثني أنه أخذ التفسير عن الشيخ (أحمد) (٢) الملوي ، وهو أخذه عن الشيخ عبد الله الكنكسي وثبته مشهور ، وأخذ الحديث عن الشيخ أحمد النخلي وثبته المشهور ، وعن محمد (٦٣ ب) بن عبد الله المغربي وثبته مشهور ، وله إجازة بثبت الشيخ علي العقدي عنه ، وبثبت الشيخ منصور المنوفي عنه ، وبثبت الشيخ عبد الرؤوف البشبيشي عنه ، وبثبت الشيخ عبدو الديوي عنه ، وأخذ المعاني والبيان والنحو والصرف وسائر العربية والأصولين والمنطق عن الشيخين الشيخ منصور والشيخ أحمد الملوي. وأخذ الفقه الحنفي عن الشيخ علي العقدي (٣) ، وهو عن عمه عيسى عن الحمودي ، شارح الأشباه (٤). وأخذه عن الشيخ حسن الشرنبلالي (٥) ، وهو عن أبيه مؤلف الحاشية (٦). وأخذ علم الكلام عن الشيخين الشيخ أحمد الملوي ، والشيخ محمد بن عبد الله المغربي ، وأخذ الحديث أيضا عن الشيخ محمد الميت ضد الحي (٧).
__________________
(١) ليست في ب.
(٢) زيادة في ب.
(٣) تقدم التعريف بهؤلاء العلماء.
(٤) هو أحمد بن السيد محمد مكي الحسيني الحموي شهاب الدين المصري الحنفي المدرس بالمدرسة السليمانية والحسنية بالقاهرة ، المتوفّى سنة ١٠٩٨ ه / ١٦٨٦ م ، له مؤلفات جمة منها شرحه لكتاب الأشباه والنظائر لابن نجيم في الفروع ، وقد سماه (غمز عيون البصائر على محاسن الأشباه والنظائر). البغدادي : هدية العارفين ج ١ ص ١٦٤.
(٥) هو الحسن بن الحسن بن أبي الإخلاص الحسن بن عمار الشرنبلاي المصري الحنفي المتوفّي سنة ١١٣٩ ه / ١٧٢٦ م.
(٦) هو حسن بن عمار بن علي الشرنبلاي الحنفي ، المتوفي بالقاهرة سنة ١٠٦٩ ه / ١٦٥٩ م ، وله مؤلفات جمة ، منها حاشيته على كتاب الدرر والغرر لمنلاخ سرو في فروع الحنفية ، وهو الذي يشير إليه المؤلف هنا.
(٧) هو محمد بن محمد بن محمد البديري الدمياطي الشافعي الشاذلي الشهير بابن الميت ، وكان فقيها محدثا ، تولى الإفتاء بدمياط ، وتوفي فيها سنة ١١٣١ ه / ١٧١٨ م. البغدادي : هدية العارفين ج ٢ ص ٣١٩ وأشار إليه المرادي عرضا في شيوخ عبد الكريم الشراباتي الحلبي (سلك الدرر ج ٣ ص ٦٣) ونسبته في هذه الإشارة (البدري).