فعرضنا عليه العبارتين (٧٢ ب) فقرر طبق ما قررت ـ والحمد لله ـ فإن النزاع طال وامتد إلى سبعة أيام.
ويوم اجتمع بي ، وجرت بيني وبينه المذاكرات ، أنشدني متمثلا :
لم تزل منا شدة الركبان تخبرني |
|
عن أحمد بن علي أطيب الخبر |
فلما التقينا فلا والله ما سمعت (١) |
|
أذني بأحسن ممّا قد رأى بصري |
أخذ الشيخ طه المذكور الحديث والفقه والأصول والنحو والمعاني والبيان وغير ذلك عن الشيخ عبد الله بن سالم البصري ثم المكي ، وعن الشيخ عيد البرلسي المصري ، وعن الشيخ تاج الدين القلعي المفتي بمكة المكرمة ، وعن الشيخ عبد القادر المفتي بها أيضا ، وعن الشيخ يونس المصري ، وعن الشيخ أبي الحسن السندي. وأخذ الفقه والنحو أيضا عن الشيخ مصطفى الحفسر جاوي ثم الحلبي ، وعن الشيخ أحمد الشراباتي الحلبي. وأخذ الحساب والنحو عن الشيخ حسن التفتنازي ثم الحلبي.
والمنطق عن الشيخ محمد شلبي البرلسي المصري [وأخذ] هداية الحكمة عن الشيخ عبد الله الصادق بلاقي الكردي وغيرهم.
والتمست منه أن يجيز أولادي الصلبيين والقلبيين ، وهم (٧٣ أ) أبو المحاسن وأمه أم الفضل خديجة ، وأبو المفاخر علي ، وأبو الخير الشيخ عبد الرحمن الشعراني ، وأبو السعود محمد ، وأبو الفتوح إبراهيم ، وأبو المحامد شهاب الدين (أحمد) (٢) ، وأم الخير رقية ، وأم العفاف سارة ، وأم السعد صفية ، فأجازهم بثبت الشيخ عبد الله بن سالم ، وجميع ما يجوز له وعنه روايته ، وذلك في واحد والعشرين من رجب الأصب من العام المذكور (٣) ، منحه الله أعظم الأجور ، آمين. وممّن زارنا وصاحبنا الصحبة الأكيدة ، وواددنا المودّة المديدة ، سيدنا
__________________
(١) كذا في الأصل ، ولعلها : حتى.
(٢) ليست في ب.
(٣) ٢٩ آب ١٧٤٤ م.