الرجال. وكان منزلنا في الشبيكة (١) مع السيد يونس الأدهمي. وسمعت على السيد عمر المذكور أوائل الكتب الستة ، وسألته الإجازة لي ولأولادي الصلبيين والقلبيين فأجازنا ، وكتب لنا ما صورته : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول (١٩٣ أ) الله ، وبعد ، فقد سمع مني العالم العلامة ، والفاضل الفهامة ، ذو التحقيقات الدائمة والتدقيقات الفائقة ، الأخ الأعز الأمجد ، والأفضل الامثل الأوحد ، الملا عبد الله السويدي ـ حفظه الله المعيد المبدي ، سمع مني أوائل الكتب الستة التي هي دواوين الإسلام : صحيحي البخاري ومسلم ، وسنن أبي داود والترمذي والنسائي المجتبى وابن ماجة ، وقد أجزته بذلك وبجميع الكتب المذكورة وغيرها من كتب الحديث وغيره ، كما هو مذكور في سند جدنا الآتي ذكره ، وأن يجيز من شاء بذلك بشرطه المعتبر عند أهل الأثر ، سائلا منه أن لا ينساني من دعواته في خلواته. وقد رويت ذلك عن جملة من الشيوخ ، من أجلّهم شيخنا وأستاذنا وجدنا من طرف الأم ، المرحوم المبرور شيخ المحققين ، ورئيس المحدثين ببلد الله الأمين ، بل وسائر بلاد المسلمين ، مولانا الشيخ عبد الله بن سالم البصري ، وهو يروي ذلك عن جملة من الشيوخ ذوي الأقدام الثابتة الرسوخ مذكورين في ثبته ، وأجزته أيضا بالصلاة المشهورة التي هي مفتاح كل خير لمن واظب عليها ، خصوصا بين المغرب والعشاء ، (١٩٣ ب) الواصلة إلينا من طريق العلامة الشيخ عليّ الشبر املسي ، وهي :
اللهم صلّ (على سيدنا محمد وآله كما لا نهاية لكمالك ويقرأ الأربعة السور) (٢) المذكورة ، وهي (اقْرَأْ)(٣) و (إِنَّا أَنْزَلْناهُ)(٤) و (إِذا زُلْزِلَتِ)(٥) و (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ)(٦)
__________________
(١) الشبيكة ناحية في أسفل مكة.
(٢) مطموسة في ب.
(٣) سورة العلق.
(٤) سورة القدر.
(٥) سورة الزلزلة.
(٦) سورة قريش.