وأسرار غار الاختلاء عن الملا |
|
وأوطار آثار اختلاء التفرد |
ويلحظ ما نال المصدق بالوفا |
|
ويلمح ما قد طال إلى التودد |
«٢٠٨ أ»
بواسطة الأصلين لمع معية |
|
وهمع جنى التبريك في عقب ندي |
هنا بالعطا من بعد ما كشف الغطا |
|
يهنى من يريد الصيد في اليوم والغد |
وفي مربع يبدى مريع تفضل |
|
يحط مراسيه بحب مؤبد |
ويرتع في روض الأماني مهيما |
|
بحوض ارتواء من شراب محمدي |
ومن بعد ذا يعطى المرامات كلها |
|
ومنشور إذن للمقر المخلد |
ويمنح فتح الباب في قاب قربه |
|
وينفح ألقاب قاب التقلد |
ومنذ قام عبد الله في خان مخدع |
|
تضاءلت الأفهام عن درك مقصد |
وأذعن للقدر الرفيع غوالي |
|
وعاد عمود الصبح للحكم يبتدي |
(فخر أمة) (١) حاز المنى حالة اللقا |
|
و (جافى) (٢) الهنا إن أم دوح الممهد |
«٢٠٨ أ»
فقل للذي يرجو عياذا من الردى |
|
بأبوابه لم ترق أرفع مشهد |
هنيئا مريئا يا محب أحبة |
|
تملوا بأبصار الجمال الممجد |
ويا ربنا صلّ وسلم على الذي |
|
لقد ساد فيه كل هاد ومهتد |
وآل واصحاب كرام أئمة |
|
وأتباعهم ما فاح عرق تشهّد |
وما مصطفي البكري يشدو ضحية |
|
عواطف إحسان بها القلب يهتدي |
حمدا لمن جاد بجليل جمال أو حدي |
|
وشكرا لمن أفاد جميل مالي أسعدي |
وصلاة وسلاما على سيدنا محمد ، ما اقتفى آثاره عبده ليهتدي ، وعلى آله وأصحابه
__________________
(١) في ب (فمن الله).
(٢) في ب (وحاز).