وأتباعه وأحزابه والراوين أحاديثه ليقتدي بهم كل مقتدي ، وعلى التابعين لهم بإحسان ما فاح عبير تقرير منجدي ، وبعد ، فهذه تحيات شذاها ندى ، وتسليمات سليمات (هداها كم قيّد ، كل صب معبد) (١) مشاهد مشهدي ، للأخ في الله ، والمحب في ذات نعتها صمدي ، أعني به العالم العامل ، (٢٠٨ ب) المنتهى في علوم تسكن حركة الزائغين ويهدي ، الصديق الرفيق جناب الشيخ عبد الله الشهير بالسويدي أمده بمدده الباقي السرمدي ، المعيد المبدي ، آمين.
هذا قد وصل إلينا الأخ مرتديا برداء الحب (٢) ، المقتدي بالبان القرب المقدسي المسجدي ، السيد عبد الوهاب حاوي آداب قد بها بهندي (٣) ، فذكر الجناب وذكرنا بعهد قديم لم ينس لتمكنه في خلدي ، وأطرب الأسماع بأخبار يشتاقها الملتاع لأنها للنفع تجدي ، فسرنا هذا الارتقاء والاستقاء من المدد الأحمدي ، أنا وحدي ، وطلبنا بكم الزيادة لتعم بكم الإفادة ، ولأبلغ بكم أملي ومقصدي ، وعرفنا أن الجناب المحبّي الأشرفي الأرشدي كلفه بأن يطلب من الحقير إجازة له ولأولاده ومن بهديه يقتدي ، فأعلمناه أن هذا الطلب منشؤه التواضع وكمال الأدب الذي مصاحبه بالروح فدي ، ولما رأينا الإجابة محتمة لسابق ود ولاحق إنابة نشرها ندي (٤) ، أجبنا الطلبة مع اعتراف بالرتبة ، وألحقنا بهم من ينتمي لجنابكم من أجلها عزة محتد ونسأل منكم ومنهم الدعوات في الخلوات والجلوات ، سيما عند الوصول لأعتاب أهل الحصول من كل مرشد أصفه بسندي وسيدي ، وجميع من عندنا من أولاد وعيال وأحباب وأنساب في الأطلال يرجون الدعوات العوال كما أعلى حالكم منا ولكم هدي ، ويهدي سائر أولادكم وأحبابكم ومن يلوذ برفيع أبوابكم أزكى سلام تام عام أبدي سرمدي ، كتبه الفقير إليه تعالى سبط الحسنين مصطفى الصديقي الحنفي.
__________________
(١) كذا في أوفي ب (هدي حاكم هذي بحق)
(٢) من هنا سقطت صفحة من أ، فنقلناها من ب.
(٣) في ب (مرتدي)
(٤) كذا في ب.