والبلاد والعساكر ، ليس يبالون بأن يعينوا عسكريا واحدا أمام الباب كما يفعل لسائر الدواوين الميرية ، ولو كانت هذه الدار في باريس لكنت ترى عندها جوقا من العسكر يحرسونها ليلا ونهارا.
ما بلغته دولة الإنكليز من السطوة والعز
وفي أخبار العالم أن إيراد الدولة من الهند يبلغ ٠٠٠. ٠٠٠. ١٦ ومصاريف العساكر تبلغ ٠٠٠. ٠٠٠. ١٠ وقدرهم نحو ٠٠٠. ٢٥٠ ، وأن دولة الإنكليز متسلطة الآن على بر واحد وعلى ١٠٠ جزيرة متصلة بالأرض ، ٥٠٠ قب أو رأس ، و ٠٠٠. ١ بحيرة و ٠٠٠. ٢ نهر ، و ٠٠٠. ١٠ بضيع ، أي جزيرة غير متصلة بالأرض. وإذا اضطرت إلى الحرب جهزت ٠٠٠. ٥٠٠ عسكري و ٠٠٠. ١ سفينة حربية و ٠٠٠. ١٠٠ بحري. وأنّ دول الأثوريين والرومانيين والفرس والعرب وقرطاجنة وإسبانيا لم تحصل على هذا العزّ والبسطة والسعة ، وأنه ليس من أطيلة أو إسكندر المقدوني أو نابليون أو تيمور أو هولاكو ، من بلغ ما بلغت إليه من الفخر والسطوة. قلت في سنة ١٨٥٠ بلغت البواخر المختصة ببلاد الإنكليز وإرلند وسكوتلاند ١٨١. ١ سفينة. وفي سنة ١٨٥٢ بلغ جملة ما دوّن منها في مراسي تلك البلاد كلها ٢٢٧. ١ سفينة (٣٤٥).
مخترعون ومخترعات
ثم إن أول من فكّر في استنباط أداة لإصعاد الماء بواسطة النار كان مركيز ورسستر ، وذلك في سنة ١٦٦٣ ، وهو الذي ينسب إليه إيجاد تبليغ الأخبار من بلد إلى بلد بواسطة خارجية ، ولكن الظاهر أن فكره هذا لم يهم أهل عصره لأن يتعلقوا بالأسباب الموصلة إليه. وقال آخر لا شك في أن مركيز ورسستر هو مخترع آلة
__________________
(٣٤٥) في سنة ١٨٧٩ بلغ عدد السفن الشراعية في إنكلترة بأسرها ٥٣٨. ٢٠ ، وبلغ عدد بواخرها ٠٢٧. ٥ باخرة.