كالحة ، وزحام عواجل وحوافل ومحامل ، وعجلات مقبلة ومدبرة ، وطرقا ضيقة وحلّة ، وجدرانا سودا ، ومسالك غاصّة بالناس (٣٥٨).
تمّت
__________________
(٣٥٨) هكذا اختتمت الطبعة الثانية من الكتاب ، والتي تم انجازها في مطابع الاستانة في أواخر محرم من العام الهجري ١٢٩٩ الموافق ديسمبر ١٨٨١ ، وقد ذيّلها الشدياق بالتنويه التالي : «تمت الطبعة الثانية من هذا الكتاب بحمد الملك العلي ملهم الصواب ، ومجزل الثواب. أما الطبعة الأولى التي طبعت في تونس فلم تكن تامة إذ حذف منها بعض أقوال سديدة ، وأخبار مفيدة ، فلما رأينا ذلك أثبتنا في هذه الطبعة ما حذف من تلك وأضفنا إليها أيضا أشياء أخرى من قبيل الاحصائيات التي زادت ، إذ لا يخفى أن أحوال أوربا تغيرت بعد تأليف الكتاب ، وقد بذلنا الوسع في ضبط هذه النسخة وفي تحريرها وتهذيبها على قدر الامكان ، فجاءت بحمده تعالى نموذجا على الاتقان ، وكان الفراغ من طبعها في أواخر شهر محرم الحرام سنة ١٢٩٩ في أيام سلطاننا المعظم ، الخليفة الأعظم ، مولانا وسيدنا السلطان بن السلطان الغازي عبد الحميد خان ، أيّد الله سلطنته ، وأيّد دولته وسلطته ، والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا سيد المرسلين ، وعلى آله وعلى صحبه أجمعين».