فِي کُلِّ أُسْبُوعٍ ، فَإنَّ زِيارَتَهُ فِي کُلِّ حَوْلٍ ، مَعَ قَبُولِکَ ذَلِکَ ، بَرَکَهٌ شَامِلَهٌ ، فَکَيفَ إذَا قَرُبَتِ الْمُدَّهُ ، وَتَلَاحَقَتِ الْقُدْرَهُ. اللَّهُمَّ إنَّهُ لَاعُذْرَ لِي فِي التَّأخُّرِ عَنْهُ وَالْإخْلَالِ بِزِيارَتِهِ ، مَعَ قُرْبِ الْمَسَافَهِ إلَّا الْمَخَاوِفُ الْحَائِلَهُ بَينِي وَبَينَهُ ، وَلَوْلَا ذَلِکَ لَتَقَطَّعَتْ نَفْسِي ، حَسْرَهً لِانْقِطَاعِي عَنْهُ ، أسَفاً عَلَي مَا يفُوتُنِي مِنْهُ.
اللَّهُمَّ يسِّرْ لِي الْإتْمَامَ ، وَأعِنِّي عَلَي تَأدِّيهِ ، وَمَا (١) أُضْمِرُهُ فِيهِ ، وَأرَاهُ أهْلَهُ وَمُسْتَوْجِبَهُ ، فَأنْتَ بِنِعْمَتِکَ الْهَادِي إلَيهِ ، وَالْمُعِينُ عَلَيهِ. اللَّهُمَّ فَتَقَبَّلْ فَرْضِي ، وَنَوَافِلِي وَزِيارَتِي ، وَاجْعَلْهَا زِيارَهً مُسْتَمِرَّهً ، وَعَادَهً مُسْتَقِرَّهً ، وَلَا تَجْعَلْ ذَلِکَ مُنْقَطِعَ التَّوَاتُرِ ، يا کَرِيمُ.
فَإذَا أَرَدْتَ الْوَدَاعَ فَصَلِّ رَکْعَتَينِ وَقُلْ :
السَّلَامُ عَلَيکَ يا خَيرَ الْأنَامِ ، لِأکْرَمِ إمَامٍ ، وَأکْرَمِ رَسُولٍ ، وَلِيکَ يوَدِّعُکَ ، تَوْدِيعَ غَيرِ قَالٍ (لِقُرْبِکَ) (٢) ، وَلَا سَئِمٍ لِلْمُقَامِ لَدَيکَ ، وَلَا مُؤْثِرٍ لِغَيرِکَ عَلَيکَ ، وَلَا مُنْصَرِفٍ لِمَا هُوَ أنْفَعُ لَهُ مِنْکَ ، تَوْدِيعَ مُتَأسِّفٍ عَلَي فِرَاقِکَ ، وَمُتَشَوِّقٍ إلَي عَوْدِ لِقَائِکَ ، وَدَاعَ مَنْ يعُدُّ الْأيامَ لِزِيارَتِکَ ، وَيؤْثِرُ الْغُدُوَّ وَالرَّوَاحَ إلَيکَ ، وَيتَلَهَّفُ عَلَي الْقُرْبِ مِنْکَ ، وَمُشَاهَدَهِ نَجْوَاکَ. صَلَّي اللَّهُ عَلَيکَ مَا اخْتَلَفَ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ في «ب» : تَأْدِيهِ مَا.
٢ ـ في «ب».