أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا سفيان ، قال : قال سليمان : سمعت شقيقا يقول : كنا ننتظر عبد الله في المسجد ، يخرج (٢) علينا فجاءنا يزيد بن معاوية يعني النخعي قال : فقال : ألا فأذهب فأنظر ، فإن كان في الدار لعلي أن أخرجه إليكم ، فجاءنا فقام علينا فقال : إنا (٣) لنذكر لي مكانكم فما آتيكم كراهية أن أملّكم لقد كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يتحوّلنا بالموعظة في الأيام كراهية السآمة (٤) علينا.
توفي أبو محمّد القصري من سنة اثنين (٥) وأربعين وخمسمائة بحلب.
٣٤١٣ ـ عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس
ابن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي
عمّ السفاح والمنصور (٦)
وهو الذي افتتح دمشق ، وهدم سورها وتولى قتال مروان بن محمّد بالزاب وقتل (٧) من قتل مر بني أمية منها أبي فطرس من أرض الرملة وكان السّفّاح (٨) جعله ولي عهده حين وجهه إلى مروان ، فلمّا بلغه موت السفاح دعا إلى نفسه فبايعه أهل الشام بالخلافة ، فوجه إليه المنصور أبا مسلم الخراساني فهزمه (٩).
روى عن أخويه محمّد وداود ابني علي.
روى عنه : عمرو بن سلمة بن عمرو قاضي دمشق.
__________________
(١) مسند أحمد ٢ / ١٢ رقم ٣٥٨١.
(٢) بالأصل : فخرج ، والمثبت عن المسند.
(٣) في المسند : إنه ليذكر مكانه.
(٤) عن المسند وبالأصل : للسآمة.
(٥) كذا بالأصل وهو ما نقله ياقوت عن ابن عساكر ، وقال في موضع : مات بحلب سنة ٥٤٣ أو مات سنة ٥٤٤.
وفي الأنساب توفي سنة سبع أو ثمان وثلاثين وخمسمائة.
وفي المختصر : توفي سنة ٥٤٠.
(٦) أخباره في مروج الذهب (الفهارس) ، وتاريخ الطبري (الفهارس) البداية والنهاية بتحقيقنا (الفهارس) تاريخ بغداد ١٠ / ٨ والوزراء والكتّاب للجهشياري ص ١٠٣ وفوات الوفيات ٢ / ١٩٢ الوافي بالوفيات ١٧ / ٣٢١ سير الأعلام ٦ / ١٦١.
(٧) مكرر بالأصل.
(٨) بالأصل : «وكان ابن عمران السفاح» ، والمثبت وافق عبارة ابن منظور ١٣ / ١٤٦.
(٩) كذا بالأصل ويبدو أن ثمة سقط في الكلام.