قال الأنماطي : أنبأ أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنبأ العتيقي.
ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأ ثابت بن بندار (١) ، أنبأ الحسين [بن جعفر] قالا : أنبأ الوليد [بن بكر] أنبأنا علي بن أحمد ، نا صالح بن أحمد قال : حدّثني أبي أحمد (٢) قال :
كان عيسى بن موسى لا يقطع أمرا عن ابن شبرمة فبعث أبو جعفر إلى عيسى بن موسى عبد الله بن علي وأمره أن يحبسه ثم كتب إليه أن يقتله ، فبعث عيسى بن موسى إلى ابن شبرمة فقال : إنّ أبا جعفر بعث إليّ بعمّه وأمرني أن أحبسه ، وكتب إليّ أن أقتله ، فقال له ابن شبرمة لم يرد غيرك وكان عيسى بن موسى ولي العهد بعد أبي جعفر فقال له ابن شبرمة : أحبسه واكتب إليه : أنّي قد قتلته ، ففعل وأتى إخوته إلى عيسى بن موسى فقال لهم : كتب إليّ أمير المؤمنين أن أقتله ، فقد قتلته ، فرجعوا إلى أبي جعفر ، فقال : كذب لأقيدنّ منه ، ارتفعوا إلى قاضي المسلمين ، فلما حققوا عليه ، طرحه إليهم ، فقال أبو جعفر : قتلني الله إن لم أقتل الأعرابي عيسى بن موسى لا يعرف هذا ، فما زال ابن شبرمة مختفيا حتى مات ، وسيّره موسى بن عيسى إلى خراسان حين خشي عليه ، فما زال بها حتى مات بها ، فقتل أبو جعفر عمّه بعد وكان عمه حينا عرفت عليه (٣) سفاكا قتل بني أمية قتلا (٤) شديدا وخلع أبو جعفر عيسى من العهد وأرضاه ، وإنما أراد أن لو قتل عبد الله بن علي فيقتله به فيكون قد قتلهما جميعا.
قرأت على أبي الوفاء حفّاظ بن الحسن (٥) بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، نا عبد الوهّاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنبأ عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا محمّد بن جرير (٦) قال :
ذكر علي بن محمّد النوفليّ عن أبيه أنّ أبا جعفر حجّ سنة سبع وأربعين ومائة بعد تقدمته المهدي على عيسى بن موسى بأشهر ، وقد كان عزل عيسى بن موسى عن الكوفة
__________________
(١) بالأصل : «أنبأ ثابت رشأ» والسند معروف.
(٢) تاريخ الثقات للعجلي ص ٢٦٠ ضمن أخبار عبد الله بن شبرمة.
(٣) كلمة غير مقروءة بالأصل. «وعرفت عليه ...» ليس في الثقات.
(٤) عن العجلي وبالأصل : قتالا.
(٥) بالأصل : الحسين ، خطأ. والسند معروف.
(٦) الخبر في تاريخ الطبري ٨ / ٧ حوادث سنة ١٤٧.