وقال أيضا : شعر : (١)
إنّ ابن عمّك وابن أمّ |
|
ك معلم (٢) شاك السّلاح |
يقص (٣) العدوّ وليس ير |
|
ضاحين يبطش بالجراح |
لا تحسبنّ أذى ابن عم |
|
ك شرب ألبان اللّقاح |
بل كالشجا تحت اللهاة |
|
إذا تسوّغ بالقراح |
فاصطن (٤) لنفسك من يجيبك |
|
تحت أطراف الرماح |
من لا يزال يسوؤه |
|
بالغيب أن يلحاك لا حي |
فقال حسين بن عبد الله يردّ عليه :
أبرق لمن تعلم وأر |
|
عد غير قومك بالسلاح |
وقال عبد الله بن معاوية يعاتب عبد الله بن محمّد بن علي بن عبد الله بن جعفر :
إن يكن انتقاص الحق ممّا |
|
تنال به المكارم والفعال |
فأنت وذاك لا تملل فأنا |
|
سنترك ما تقول لما تنال |
وخطب عبد الله بن معاوية ربيحة بنت محمّد بن عبد الله بن محمّد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب وخطبها بكار بن عبد الملك بن مروان ، فتزوجت بكارا فشمتت بعبد الله بن معاوية امرأته أم زيد بنت علي بن حسين بن علي فقال (٥) :
سلا ربّة الخدر ما بالها (٦) |
|
من أي ما فاتنا تعجب |
ولسنا (٧) بأول من فاته |
|
على إربه (٨) بعض ما يطلب |
وكائن تعرّض من خاطب |
|
تزوج غير التي يخطب |
وأنكحها بعده غيره |
|
وكانت له قبله تحجب |
وله شعر كثير ـ فيه يقول إبراهيم بن علي بن هرمة (٩) :
__________________
(١) الأبيات في الأغاني ١٢ / ٢٣٤.
(٢) المعلم : أعلم الفارس : جعل لنفسه علامة الشجعان ، والشاكي : ذو الشوكة.
(٣) وقصه : كسره ودقه.
(٤) صانه صونا وصيانة وصيانا فهو مصون ومصوون : حفظه كاصطانه (القاموس) وفي الأغاني : فانظر لنفسك.
(٥) الأبيات في الأغاني ١٢ / ٢٣٧.
(٦) الأغاني : ما شانها ومن أيما شأننا تعجب.
(٧) الأغاني : فلست.
(٨) الإرب : العقل والدهاء.
(٩) الأبيات في الأغاني ١٢ / ٢٢٥.