أحبّ مدحا أبا معاوية |
|
الماجد لا تلقه حصورا (١) عييّا |
بل كريما تراه للمجد بسّاما |
|
إذا هزّه السؤال حييا |
إنّ لي عنده وإن رغم الأع |
|
داء ودا (٢) من نفسه وقفيا (٣) |
إن أمت تبق مدحتي (٤) وثنائي |
|
وإخائي من الحياة مليّا |
يا ابن أسماء فاسق دلوي فقد |
|
أدركتها (٥) مشرعا يثج رويا |
تأخذ السبق بالتقدم في الجر |
|
ي إذا ما المدى (٦) تنحّى عليا |
ذو وفاء عند العدات (٧) وأو |
|
صاه أبوه أن لا يزال وفيا |
فرعى عقدة الوصاة فأكرم |
|
بهما موصيا وهذا وصيّا |
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن محمّد بن علي بن أحمد ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران بن موسى ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خيّاط قال (٨) : بايع أهل الكوفة عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ذي الجناحين ، ومعه أخوه الحسن ويزيد ابنا معاوية ،
فحدّثني إسماعيل بن إبراهيم قال : قدم عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر وأخواه (٩) الحسن ويزيد ابنا معاوية بن عبد الله بن جعفر (١٠) على عبد الله بن عمر بن عبد العزيز الكوفة في ولاية يزيد بن الوليد ، فأكرمهم وحملهم وأجرى عليهم كل يوم ثلاثمائة درهم ، فلما مات يزيد وبايع إبراهيم بن الوليد مروان ثار ناس من الشيعة ، فدعوا إلى بيعة عبد الله بن معاوية ، فكان الذي فعل ذلك هلال بن الورد مولى بني عجل ، فأتوا به فأدخلوه القصر ، وبايعه أهل الكوفة ، وبايعه منصور بن جمهور (١١) ، وإسماعيل بن عبد الله ، ومن كان من أهل الشام بالكوفة ، فأقام أياما تبايعه الناس ، وأتته بيعته من المدائن ومن كل وجه ، وخرج يوم الأربعاء يريد ابن عمر ، فلم يكن بينهم قتال ، ثم أصبح الناس غادين (١٢) على القتال فقتل
__________________
(١) الحصور : الممسك النحيل الضيق ، والضيق الصدر.
(٢) الأغاني : خطّا.
(٣) في الأغاني : قفيا : أثرة ، يقول : إني لي عنده لأثرة على غيري ، وقال قوم : القفيّ : الكرامة.
(٤) عن الأغاني ، وبالأصل : مدحي.
(٥) الأغاني : أو ردتها منهلا. (٦) الأصل : العذاب ، والمثبت عن الأغاني.
(٧) الأغاني : إذا ما الندى انتحاه عليا.
(٨) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٧٥ حوادث سنة ١٢٧.
(٩) عن تاريخ خليفة ، وبالأصل : وأخوه.
(١٠) «بن عبد الله بن جعفر» ليس في تاريخ خليفة.
(١١) «منصور بن جمهور» ليس في تاريخ خليفة.
(١٢) الأصل : عماد ، والمثبت عن تاريخ خليفة.