ولو جاءوا برملة أو بهند |
|
لبايعنا أميرة مؤمنينا (١) |
وله في عريفة يذمه (٢) :
وساع مع السلطان ليس بناصح |
|
ومحترس من فعله (٣) وهو حارس |
قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي الحسن محمّد بن محمّد بن مخلد ، أنا علي بن محمّد بن خزفة الصيدلاني.
ح وعن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل.
قالا : أنا محمّد بن الحسين بن محمّد بن سعيد ، أنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا سليمان بن أبي شيخ ، حدّثني أبو بكر السعدي ، عن ابن مردانبة قال :
كان الفصحاء بالكوفة أربعة : عبد الملك بن عمير ، وموسى بن طلحة ، وقبيصة بن جابر الأسدي ، وابن همّام السّلولي.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد السكري ، أنا [أبو](٤) الحسن الطاهري ، أنا أحمد بن جعفر ، أنا أبو (٥) خليفة الجمحي ، نا أبو عبد الله محمّد بن سلّام قال (٦) :
وأما عبد الله بن همّام السّلولي.
فحدثني يونس وأبو الغرّاف قالا : كان عبد الله بن همّام رجلا له جاه عند السلطان ، ووصلة ، وكان سريا في نفسه ، له همة تسمو (٧) به وكان عند آل حرب مكينا حظيا فيهم ، وكان هو الذي حدا يزيد بن معاوية على البيعة لابنه معاوية ، فأنشده شعرا رثى فيه معاوية بن أبي سفيان ، وحضّه على البيعة لابنه معاوية بن يزيد فقال :
تعزّوا يا بني حرب بصبر |
|
فمن هذا الذي يرجو الخلودا |
لعمر مناخهن (٨) ببطن جمع |
|
لقد جهزتموا ميتا فقيدا |
لقد وارى قبيلكم (٩) بيانا |
|
وحلما لا كفاء له وجودا |
__________________
(١) البداية والنهاية : أمير المؤمنينا.
(٢) البيت في الشعر والشعراء ص ٤١٢.
(٣) الشعر والشعراء : من مثله.
(٤) زيادة اقتضاها السياق.
(٥) كتبت بالأصل فوق الكلام بين السطرين.
(٦) انظر طبقات الشعراء للجمحي ص ١٨٤.
(٧) الأصل : يسمو.
(٨) طبقات الشعراء : مناحهن.
(٩) طبقات الشعراء : «قليبكم» وهو أظهر.