وربما قال : الطُّعْم مع الجنس. وقد (تَطعَّمه) : إذا ذاقَه ، ومنه : المثل : «تَطَعَّمْ تَطعَمْ» (١) أي ذُقْ تَشْتَهِ.
و (استَطعمَه) : سأل إطعامه ، وقولُه عليهالسلام : «إذا استَطعَمكُم الإمام فأطعِموه» أي إذا أرْتِج عليه واسْتَفتَحكم فافْتَحوا عليه ، مجاز.
و (أطْعَمَتِ) الثمرةُ : أدْركتْ ، ومنه : نَهى عن بَيْع الثمر حتى يُطْعِم (٢) ، وشجرٌ (مُطْعِم) أي مُثْمِر ، ومنه : «هل أطْعَم نَخْلُ بَيْسانَ؟».
[الطاء مع الفاء]
طفر : (طَفَر) طُفورا وطَفْرا ، من باب ضَربَ ، إذا وَثَب في ارتفاع ، كما يَطْفِر الإنسانُ حائطا إلى ما وراءه ، عن الليث. ويدُلّ على أنه وثْبٌ خاصٌّ قولهم : إذا زالَتْ بكارتها (١٦٦ / ب) بوثبةٍ أو طَفْرة. وقِيل : الوَثْبة من فوق ، والطَّفْرة إلى فوق.
طفف : (طَفُ) الصاعِ و (طَفَفُه) و (طِفَافُه) : مقْدارُه الناقصُ عن مِلْئه. وقوله : عليهالسلام «كلُّكم بنو آدم طَفُ الصاعِ» ، معناه أن كلَّكم في الانتساب إلى أبٍ واحدٍ بمنزلةٍ (٣) ، ثم شَبَّهم في نُقصانهم بالمَكِيل (٤) الذي لم يبلغ أن يَملأَ المِكيالَ. وعن الأزهري (٥) : «أي كلكم قريبٌ بعضُكم من بعض ،
__________________
(١) مجمع الأمثال ١ / ١٢٩.
(٢) ع : تطعم.
(٣) تمام العبارة في اللسان : «بمنزلةٍ واحدة في النقص والتقاصر عن غاية الكمال».
(٤) في اللسان : الكيل.
(٥) التهذيب ١٣ / ٣٠٢.